لعل أهم التساؤلات التي تطرح اليوم حول مشاركة المرأة السعودية في قطاع الأعمال تدور حول الفرص التي باتت متاحة للمرأة في إطار رؤية 2030، وما تقدمه هذه الرؤية من آفاق جديدة وفرص واعدة للباحثين والباحثات عن إنشاء أعمالهم الخاصة وتطوير رواد الأعمال لمشاريعهم القائمة.
ولطالما كانت المرأة السعودية جزءًا أساسيًا من منظومة المجتمع والاقتصاد في المملكة، ولم تغِب عن المشهد منذ بداية تأسيسها، وطالما أدركت القيادة السياسية أهمية الدور الذي تلعبه المرأة السعودية في تطوير الكثير من الأعمال التي صُبغت بالطابع النسوي وتطورت مع الوقت؛ لتصبح رائدة الأعمال السعودية أكثر جرأة في اقتحام معترك الأعمال في جميع القطاعات دون استثناء، فهل حققنا ما يجب تحقيقه؟ وهل بلغت مشاركة المرأة السعودية في ريادة الأعمال المستوى المرضي والمقبول بالنظر إلى حجم المملكة وحجم شعبها وسوقها وإمكانياتها الاستثنائية؟
إن الباحثين عن الريادة لا يمكنهم التوقف عند سقف محدد لطموحاتهم؛ فالمرأة السعودية وعلى مدى عقود طويلة أثبتت بأنها قادرة على استلهام التجارب العالمية المتنوعة في ريادة الأعمال، وابتكار أساليبها الخاصة في وضع رؤى إدارية وتسويقية تتناسب مع طبيعة المجتمع والثقافة والسوق السعودي، وشاركت جنبا إلى جنب مع الرجل في تطوير كثير من الأفكار والرؤى، وامتلكت خزينًا تراكميًا معتبرًا على صعيد الخبرة والممارسة والتنفيذ في الإدارة والعمل، وتبوأت كثيرًا من المناصب الإدارية العليا، وحازت كثيرًا من التحصيل العلمي الذي مكنها من التفاعل مع ريادة الأعمال بشكل منهجي ومدروس…
– حنان درويش عابد