المواطن – واس
يتسابق الشباب بمحافظة جدة خلال شهر رمضان للمبادرة إلى العمل التطوعي ، يجيبون الطرق والميادين وعند إشارات المرور لتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين الذين أدركهم موعد الإفطار ، يدفعهم لذلك هممهم العالية ، عملاً بالمبادئ والقيم الإسلامية واستشعاراً للمسؤولية الإنسانية والوطنية.
ويبادر متطوعون آخرون للتعاون مع الجمعيات الخيرية بالمحافظة ، هدفهم الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى ونشر ثقافة العمل التطوعي والبذل والعطاء دون مقابل، وتعزيزًا لقيم الإسلام التي تؤكد على تجسيد معنى التكاتف وروح التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع السعودي ، في عمل ريادي إنساني وسلوك حضاري وطني يخدم الفرد به أمته ووطنه ودينه .
وأسهمت الأعمال التطوعية في تفعيل طاقات المجتمع وإثراء الوطن بمنجزات أبنائه وسواعدهم وتحقيق التعاضد والتعاون في المجتمع حيث يعدونه دليلًا يعكس حضارة وثقافة المجتمعات ومعياراً لجودة الحياة التي هي أحد أهداف رؤية المملكة 2030.
وكالة الأنباء السعودية التقت عبدالله الشهري الذي يجوب إحدى الطرق بوسط محافظة جدة ، موزعاً وجبات الإفطار على العابرين عند إشارة المرور والذي قال إنه توجه إلى هذا المكان لإيصال رسالة توعوية يسهم في تعزيزها المتطوعين من خلال ما يقومون به من خدمات للصائمين، وما يعكسه تعاملهم من رقي وتفانٍ في خدمة المجتمع وغير المستغربة من أبناء الوطن .
من جهته وصف محمد المجيردي العمل التطوعي بأنه الوجه الحسن والإنساني الذي يقوم به المتطوع دون مقابل ، مبينا أنه من السمات الحيوية التي ترتقي بالمجتمعات ومن الأعمال التي يخدم بها الفرد مجتمعه ووطنه ودينه ، لافتا إلى أنه وزملاءه في الفرق التطوعية كافة استشعروا المسؤولية تجاه الوطن والمجتمع مستمدين حبهم للعمل التطوعي من الدين الإسلامي، الذي يحث على الإنفاق في سبل الخير بسخاء والبذل والعطاء، والذي هو نهج قيادتنا الرشيدة والتي هي خير مثال يحتذى به في العطاء ومد يد العون .
وقال : نحن هنا نسعى لإظهار الصورة المشرقة لأبناء هذا الوطن المعطاء ولإبراز الوجه المشرق للمتطوعين السعوديين، وذلك بالإسهام في تعزيز ثقافة العمل التطوعي ودعمه من أجل استمراريته وتطويره لما فيه الخير للوطن والمجتمع وليكون وجودنا في هذا الوطن أجمل بتقديم ما هو أفضل للوطن.