أصدرت الدكتورة هند السديري مؤلَّفًا بعنوان «دور منصات التواصل الاجتماعي في دعم حرية التعبير لدى المرأة السعودية»؛ حيث تناقش موضوع حرية التعبير والكتابة لدى المرأة السعودية في الألفية الثانية والتغيّرات التي طرأت على اللغة المستخدمة والأسلوب الكتابي.
وتحلل هند السديري هذه التغيّرات والقضايا التي تتناولها هذه الكتابات، وكيف تأثر كل ذلك باستخدام منصات التواصل الاجتماعي على اعتبار أن التعبير اللفظي والكتابي هو جزء من هوية الأنثى، كما يمثل عاملًا رئيسيًا في تشكلها، ولذلك فإن الهوية جزء لا يتجزأ من الوضع الاجتماعي ونطاق المشاركة في مختلف القضايا التي تلامس الوطن وتنميته.
ويتتبع هذا الكتاب الاهتمام المتزايد بالكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى دراسة تأثيره الكبير على الكاتبات السعوديات، ويمكن لمس ذلك في مطالبهن والأفكار التي يطرحنها في أعمدتهن الصحفية.
ولوسائل التواصل الاجتماعي تأثير هائل على كتابات المرأة السعودية.
ويتناول الكتاب في تحليله منصة «تويتر» نظرًا لأن 40% من المستخدمين في الشرق الأوسط سعوديون، كما أن العلاقة بين الكتابة والتغريد أكثر وضوحًا في منصة «تويتر» من غيره، وتفتح منصات التواصل الاجتماعي الباب أمام المرأة السعودية المثقفة والذكية للتعبير عن أفكارها على مختلف المستويات بالإضافة إلى أنها مصدر جيد للأخبار؛ لذا نشطت العديد من السعوديات من مختلف الخلفيات الاجتماعية والتعليمية والمهن على «تويتر».
ويطرح الكتّاب بعض النماذج والنصوص المنشورة في تويتر لأربع كاتبات سعوديّات أغلبهن نشطن في العالم الافتراضي قبل «تويتر»، ويبيّن الكتاب أثر مشاركتهن على أسلوبهن في الكتابة الصحفية الورقية وفي اختيار الكلمات.
ويختلف هذا الكتاب عن غيره من الإصدارات في نواحٍ عدة منها: أنه لا توجد دراسة تربط بين كتابة المرأة السعودية في الجريدة الرسمية ومشاركتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه من المهم معرفة كيفية مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بحقوق المرأة، وأن الفورة التعبيرية التي جلبتها وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها جزءًا من التعبير عن الذات والأمة تحتاج إلى دراسة.
- عاجل.