السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
أهلا بكم أعزائي في حلقة جديدة من حلقات “حوار مع علماء الفيزياء “.
لا توجد بداية ولا حتى نهاية لحلقة هذا اليوم فشهرة هذه العالم العظيم قد طبقت الآفاق.
ولابد أن من يقرأ كلماتي هذه الآن قد خمن هوية ضيف حلقتنا الثالثة…
رحبوا معي جميعا …بصاحب النسبية ….العالم العظيم ..ألبرت هرمان آينشتاين ..
أهلا بك وسهلا سيد آينشتاين؟
آينشتاين: أهلا.
نيوتن: لدي الكثير من المعلومات عنك وعن حياتك هنا، وهذا ليس بغريب لعالم بمكانة حضرتك.. وفي الحقيقة لست أدري من أين أبدأ..
ولكن دعنا نبدأ البداية التقليدية، وهي أن تحدثنا عن ولادتك ونشأتك في طفولتك.
آينشتاين: ولدت في مدينة أُلْم الألمانية، وكان والدي هرمان وبولين آينشتاين، كما بقية اليهود المنحدرين من أسلاف فلاحين، لا يبالغا بالتدين، فنادرا ماكنا نذهب للكنيس المحلي.
نيوتن: وماذا بالنسبة لعمل والدك، فقد كان هناك نبذة عن ذلك في الحلقتين السابقتين .. فلنسر على نفس النهج.
آينشتاين: لا بأس في ذلك أبدا ،وضع أسرتي كان ميسورا، وكان والدي يدير معملا كهربائيا صغيرا في أُلْم، بتمويل من أحد أقارب والدتي. وقد كان والدي مرحا ويحب اصطحابنا في نزهات ريفية.
لكن للأسف فقد أخفق في عمله مما اضطره للرحيل إلى ميونخ حيث كون مع عمي جاكوب شراكة أكثر نجاحا في إدارة صناعة صغيرة للكهركيمياويات.
نيوتن: وماذا عن طفولتك؟
آينشتاين: طفولتي لم تختلف عن طفولة نيوتن؛ لم أكن طفلا سابقا لأوانه، كنت بطيء التعلم والكلام نوعا، ولم تجر الألمانية على لساني بسهولة إلا حين بلغت العاشرة، وقد خشي والداي أن أكون بليدا أو متخلفا. لكني في الحقيقة كنت أميل لأحلام اليقظة.
نيوتن: وكيف كان سير دراستك في المراحل الاولى منها؟
آينشتاين: لم ابد كبير اهتمام بدروسي في المدرسة الكاثوليكية التي واضبت عليها مذ كنت في الخامسة وحتى بلغت العاشرة من عمري.
لذلك لم يول اساتذتي اهتماما كبيرا بقدراتي أو إمكانات تقدمي، حتى ان أحد أساتذتي قدم تقريرا لوالدي بأن لا أهمية للمجال الذي اختاره لأني لن افلح في أي مجال.
نيوتن: هذه مفارقة مضحكة حقا، ماذا بشأن دراستك الثانوية؟
آنشتاين: انتقلت إلى ثانوية لويتبولد عام 1889، وهي مدرسة ألمانية نموذجية حيث كان المعلمون يهتمون بالمحافظة على انضباط الطلاب مثلما يعنون بتعليمهم دروسهم.
فغرس هذا الجو القسري القاسي في نفسي مزية الارتياب بالسلطة وخصوصا السلطة التعليمية، وقد لا تكون هذه الثانوية أحسن أو أسوأ من غيرها من ثانويات ألمانيا لكن الكثير من معلميها برأيي لا يصلح لعمله.
نيوتن: وهل استمر الوضع هكذا؟
آينشتاين: لا لحسن الحظ؛ فقد حصل أن أخفق والدي في عمله مما اضطره ووالدتي وأختي مايا للانتقال إلى ميلانو في ايطاليا، ولم أكن قد أكملت دراستي الثانوية التي كانت ضرورية لقبولي في الجامعة، لذا تخلفت عن أسرتي وبقيت عند بعض الأقارب، لكنني لم أكن سعيدا بهذا وسرعان ما ضعف اهتمامي بدروسي وتفاقمت لا مبالاتي كذلك، إلا أن طلب مني أحد الأساتذة ترك الثانوية.
نيوتن: وكيف كان شعورك إزاء طردك من الثانوية بهذا الشكل؟
آينشتاين: كيف كان شعوري؟! قبلت نصيحته بكل سرور وسارعت بالرحيل إلى ميلانو للانضمام لأسرتي هناك.
نيوتن: وكيف أكملت تعليمك بعد ذلك دون شهادة تؤهلك للدراسة الجامعية؟
آينشتاين: افتقاري للشهادة الثانوية حرمني من الانتساب لاي جامعة في ايطاليا، ولكني علمت أن معهد البوليتكنيك (المتعدد التقنات) في زيوريخ في سويسرا لا يتطلب شهادة ثانوية للانتساب إليه، وكل ما على الطالب هو ان ينجح في اجتياز فحص القبول.
نيوتن: وهل نجحت بالالتحاق بها والدراسة فيها؟
آينشتاين: كلا بالطبع، تقدمت للامتحان لكنني لم أنجح به، كان ذلك ناتجا لقلة تحضيري وليس لافتقاري للمعرفة في العلوم والرياضيات الأساسية.
نيوتن: يا الهي، يبدو أمر إخفاقاتك المتكررة هذه يثير الضحك والعجب في ذات الوقت، ولكن كيف تمكنت من دخول المعهد بعد هذا؟
آينشتاين: قمت بالانتساب إلى مدرسة ثانوية في آرو واجهدت نفسي في دراسة الموضوعات الضعيفة بالنسبة لي كعلم الأحياء واللغات، لكن الوضع كان سارا بالنسبة لي هناك بخالف ما كان في ثانوية لويتبولد، فمعظم المعلمين هناك كانوا يظهرون اهتماما اكبر بالطلاب، وفيتعليميه أن يفكروا وحدهم بدلا من إرهابهم.
نيوتن: حسنا، وبعد؟
آينشتاين: تقدمت لامتحان القبول مرة أخرى في عام 1896 ونجحت فيه نجاحا حسنا هيأني لمتابعة منهاج أربع سنوات دراسية امنح بعدها صفة المعلم.
نيوتن: حدثنا عن حياتك في معهد البوليتكنيك
آينشتاين: لم تكن سنوات دراستي بالمعهد سنوات خارقة، فقد استمررت في مناقشات طويلة مع اصدقائي في موضوعات مختلفة تتدرج من السياسة والدين إلى العلم والرياضيات، كما كنت ـ ولا أخجل من قول ذلك ـ ضعيف الاهتمام بملبسي، وأعزف على الكمان بين الحين والآخر في حفلات فردية، وأقوم بنزهات طويلة سيرا على الأقدام في الريف، وتعلمت قيادة المركب الشراعي.
نيوتن: هذه اهتماماتك، لكنك لم تخبرنا بعد كيف كانت الدراسة؟
آينشتاين: أعتذر، لم يكن جو الدراسة في المعهد كئيبا كما كان في ألمانيا، على العكس كان راقيا ولطيفا، لكني لم أتغير وبقي موقفي واهنا اتجاه قاعات الدرس؛ فنادرا ما كنت أهتم بحضور المحاضرات، وكنت أقرا الكتب في غرفتي وأستعير دفاتر زملائي في الصف لأنجح في الامتحانات. لكني رغبت في تلقي أساس متين في الرياضيات والعلوم لأحقق رغبتي في أن اصبح فيزيائيا رياضيا، لذا أجبرت نفسي على أن اركز على امتلاك ناصية المبادئ الأساسية في كل موضوع، وكنت اعتقد أن استمراري في الحضور للصف اعاقة لتعلمي.
نيوتن: كيف كانت نظرة أساتذتك لك نتيجة كل هذه الأفعال التي تسبب الصداع لأي مدرس؟
آينشتاين: معك كل الحق؛ فلم يكن من الغريب بعد كل هذا أن افشل في الحصول على مركز مساعد في المعهد بعد نيلي للشاهدة عام 1900، لأن عدم اهتمامي لم يشجع أحدا من الأساتذة على قبولي ،فقد كانوا يعتقدون أنني سأظهر تهاونا مماثلا في عملي أيضا.
نيوتن: وكيف تدبرت أمر عملك اذن؟
آينشتاين: حصلت ـ بعد أن خاب أملي ـ على عملا في زيوريخ مع أ.ولفر، مدير المرصد السويسري الفدرالي.
نيوتن: هل تحدثنا الآن عن البدايات العلمية لحضرتك؟
آينشتاين: كانت البداية في كانون اول من عام 1900، حيث ظهر أول بحث منشور لي في المجلة الفيزيائية Annalen der physik، وهو عمل استوحيته من أعمال الكيميائي وأستفالد في مبادئ التحليل الكهربائي.
لكن هذه المقالة لم تحسن منصبي في البحث العلمي، لذا استكملت كسب عيشي بالتعليم والدروس الخاصة، وفي أثناء ذلك أكملت أطروحتي في النظرية الحركية للغازات وأرسلتها إلى جامعة زيوريخ كي أفي بشروط الدكتوراه.
نيوتن: هل استمر وضعك الوظيفي متأرجحا هكذا؟
آينشتاين: لا، فقد استقر أخيرا في وظيفة مدقق مبتدئ في مكتب براءات الاختراع السويسري حيث وجدت في عزلة مركزي هذا جوا مثاليا للتأمل في المكان والزمان وطبيعة العالم الفيزيائي، مع اني كنت أعمل ستة أيام في الأسبوع. وبقيت على هذا الحال على مدار السنوات الثلاث التي تلت ذلك، أطور أفكار ثورية عن طبيعة المكان والزمان.
نيوتن: حدثنا الآن عن زواجك الأول، وكيف كان تأثيره عليك؟
آينشتاين: تقصد زواجي من ميليفا طبعا، حسنا ..كانت زميلة دراسة سابقة لي، اسمها ميليفا ماريك Mileva Maric تزوجتها عام 1903، وبزواجي منها تمكنت من تجنب استهلاك وقتي يوميا في شؤون الطبخ والتنظيف، وأمضيت وقتي الحر هذا في التفكير في فيزياء نيوتن واقتنعت أن مفهومه عن المكان والزمان المطلق هو مفهوم خاطئ.
نيوتن: كان لك بحوث مهمة حقا وقتها، كيف كانت النظرة العامة لمثل هذه الأفكار الثورية عندها؟هلا لخصت لنا ذلك؟
آينشتاين: طبعا، فكما هو متوقع أرسلت ثمرة بحوثي هذه في ثلاثة مقالات إلى مجلة Annalen der physik ، ولم أكن قد حصلت على الدكتوراه بعد، لذلك خُشي ألا يُنظر إلى مقالاتي نظرة جادة ،لكن طبيعتها الثورية كشفت لحسن الحظ إذ رأى رئيس تحرير المجلة وفين، أنها كانت أعمال شاب مقتبل العمر ـ26سنة ـ يمتلك بصيرة رائعة في الفيزياء.
فأبحاثي كانت قصيرة نوعا، ولكنها جميعا تحوي الأسس اللازمة لنظريات جديدة.
نيوتن: كيف كانت نظرة العلماء لمثل هذه الأفكار التي طرحتها ؟
آينشتاين: كما لك أن تخمن، لم يتقبل الجميع أفكاري منذ البدء، لأن عددا من العلماء المحافظين ظلوا يعارضون نتائجها الثورية الكاسحة، إلى أن أتى الفيزيائيون التجريبيون بالبرهان القاطع على صحة نظرياتي.
نيوتن: هل تحدثنا باختصار عن فحوى هذه المقالات الثلاث؟
آينشتاين: كانت المقالة الأولى تعيد إحياء النظرية الجسيمية للضوء فإن أدخلت فكرة الفوتون الطليق، لكي تفسر ظاهرة الإشعاع، وتفسر بشكل خاص المفعول الكهروضوئي. وقد تحقق روبرت ميليكان بتجاربه في هذا المجال بين عامي 1912 و1915.
وبالنسبة للمقالة الثانية فقد كانت عبارة عن نظرية رياضية في الحركة البراونية التي أضافت دليلا على حقيقة جزيئات الغاز استنادا إلى أن الجسيمات المعلقة في سائل يجب أن تسلك سلوك جسيمات ضخمة، وهو ما تحقق منه جان بيرّان بتجابهالبديعة عام 1909.
وأخيرا تحدثت المقالة الثالثة عن أول ما نشرته في النظرية النسبية، فهي تبحث في ذلك الفرع من النظرية الذي يدعى الآن النظرية الخاصة التي استخدمت كثيرا في الفيزياء الذرية كما تعلم.
نيوتن: في الحقيقة أقرأ في سيرة حياتك الآن، فأجد الكثير والكثير مما يمكن التحدث عنه مع حضرتك،لكن وقت .. أقصد حجم الحلقة لا يسمح بهذا كله، لذا سنتحدث عن أهم ما جاء بها بعد ذلك.
آينشتاين: لا بأس بهذا أبدا.
نيوتن: حدثنا عن انتقالك إلى ألمانيا رغم عدائك الواضح لها، والظروف التي أدت إلى هذا الانتقال؟
آينشتاين: كنت قد دخلت رسميا في المجتمع الأكاديمي في جامعة زيوريخ بوظيفة مساعد في الفيزياء وذلك عام 1909. ومع أني كسبت بعض المال الإضافي من ذلك إلا أن ارتفاع تكاليف المعيشة في زيوريخ امتص معظم ما كسبته، مما اضطرني إلى قبول عروض غير رسمية ولا سيما من الجامعة الألمانية في براغ.
وفي الحقيقة كان العامل الأكثر تأثيرا في قرار رحيلي إلى براغ هو الوعد بمنصب أستاذ أصيل ومزيد من المال ومصاريف أقل، وأكبر هذه الإغراءات هي التسهيلات التي منحت لي وخاصة المكتبة الموجودة ببراغ.
نيوتن: ووصلت براغ، ما الذي حصل معك بعد وصولك؟
آينشتاين: بدأت هناك أكون أفكاري الخاصة التي أصبحت أساس النظرية النسبية العامة، ولكني اكتشفت للأسف أن واجباتي الجامعية الرسمية، تستغرق من وقتي الكثير، فغادرت في عام 1912 الجامعة الألمانية وعدت إلى زيوريخ، ولم ابق فيها إلا سنة واحدة عدت بعدها لألمانيا لتسلم منصب مدير معهد القيصر ولهلم في برلين.
نيوتن : ما السبب في رجوعك لألمانيا على الرغم من علاقتك المتوترة بها؟
آينشتاين: لم أعبأ بألمانيا أو شعبها والدليل على هذا فقداني للجنسية الألمانية وأنا بعد في سن المراهقة، لكن التماسات بلانك ونِرنست الشخصية، وكان آنذاك من ألمع فيزيائيي ذلك العصر، جعلتني أنضم إليهم في برلين.
وبالإضافة إلى ذلك عرض علي منصب أستاذ شرف في جامعة برلين وهو منصب يحررني من واجبات المحاضرات وجلسات المختبر، مما أتاح لي الانصراف كليا لبحوثي.
نيوتن: قرأت أمورا مؤسفة عن أوضاعك العائلية، حدثنا قليلا عن ذلك؟
آينشتاين: إنها مؤسفة بلا شك لكني لم أكن اكترث لشيء سوى بحوثي، انتقلت أسرتي إلى برلين في نيسان عام 1914 حيث كانت الأوضاع تنذر بقيام الحرب، ولم تستطع ميليفا العيش في برلين، لذا هجرتني وعادت إلى سويسرا مصطحبة معها ولدينا.
نيوتن: سنتعدى بعض آراءك عن الحرب، وننتقل إلى العام 1916،ما الذي حدث في هذه السنة؟
آينشتاين: كان العام 1916 هو العام الذي لخصت به النظرية النسبية العامة في بحث ظهر في مجلة الفيزياء Annalen der physic، فبينت في أقل من 60 صفحة أن الفضاء ليس مجرد ستار تتجلى عليها الحوادث، بل أنه هو نفسه بنية أساسية تتأثر بطاقة الأجسام التي يحتويها وبكتلها. كما كانت النظرية تتضمن هندسة ريمان.
نيوتن: لقد سبب لك التركيز الشديد في هذه النظرية التي استغرقت أشهرا من الحسابات المعقدة ، انهاكا شديدا في صحتك البدنية وأدت لإصابتك بانهيار عصبي في النهاية.
آينشتاين: نعم، وكان ذلك في عام 1917.. وكان ذلك أيضا بعد نشري لبحثين آخرين لهما شأنهما.
نيوتن: هل تحدثنما عن زواجك الثاني سريعا؟ ممن كان ومتى؟
آينشتاين: كان زواجي الثاني من ابنة عمي إلزا التي ساعدتني في استعادة صحتي، وكان ذلك في عام 1919.
نيوتن: حصل في هذا العام أيضا أن أثبت آرثر ادنغتون من خلال رصده لكسوف كلي للشمس في تلك السنة نظريتك في انحراف الضوء القادم من نجم بعيد عند مروره بالقرب من قرص الشمس .
آينشتاين: صحيح تماما ، لقد كان ذلك العام عاما سعيدا بحق.
نيوتن: أخبرنا عن لقائك بالعالم الشهير نيلز بور.
آينشتاين: التقيته لأول مرة عام 1920، وكان كل منا معجبا بالآخر، رغم خصامنا فكريا، فقد استمر جدالنا طيلة العقود الثلاثة التي تلت ذلك بشأن مضمون نظرية الكم.
نيوتن: اعتذر،، لكن لم يبق مجال واسع للمزيد من التفصيلات، نتحدث سريعا عن استلامك لجائزة نوبل في الفيزياء.
آينشتاين: منحت هذه الجائزة عام 1922 ،لإسهامي في الفيزياء الرياضية، ولاسيما اكتشافي لقانون المفعول الكهروضوئي، ولكن قرار الجائزة لم يأت على ذكر النسبية في شيء، لأن الفرد نوبل (المحترم!) اشترط ان تعطى الجائزة للاكتشافات التي تفيد البشرية، وكان من الصعب على لجنة نوبل أن تقرر كيف يمكن للنسبية ان تفيد البشرية.
نيوتن: وصلنا لنهاية هذا الحوار الشائق بلا شك، واترك لك الحرية في ان تحدثنا عن الفترة الأخيرة من حياتك المثيرة.
آينشتاين: بعد انهيار الاقتصاد العالمي عام 1929، وصعود النازية بعد ذلك للسلطة انتهت مهمتي في برلين، خاصة مع تنامي العداء لليهود، وكان رأسي في اعلى قائمة الرؤوس المطلوبة.
لذا، انتقلت في بداية الثلاثينيات كأستاذ زائر في معهد كاليفورنيا في باسادينا لمدة عامين. وكنت قد قررت أن لا اعود أبدا إلى ألمانيا.
كما وقمت بجولة دعاية موفقة في أمريكا، وبعدها سافرت إلى بلجيكا حيث أعطيت جواز سفري الألماني لممثل السفارة الألمانية في بروكسل، واستقررت في اورستد.
اخترت العمل في برنستون من بين العديد من العروض التي قدمت لي من قِبل جامعات عدة. كان ذلك في نهاية عام 1933، وبقيت فيها إلى أن توفيت في عام 1955.
نيوتن: أشكرك ضيفي العزيز، كان لقاءً فوق العادة، حتى انأ لا أكاد اصدق أنه انتهى أخيرا.
وقبل الختام اشكر باسمكم جميعا عالم الفيزياء الفوق شهير.. ألبرت هرمان آينشتاين، آملين أنت كون هذه الحلقة قد نالت إعجابك، وان يكون ما ورد بها قد كفر قليلا عن تأخير تقديمها كل هذا الوقت.
المرجع: شبكة الفيزياء التعليمية .