تطوير النفس للمربين:د. محمد الدويش.السؤال:
أنا مشرف داخل مكتبة، وأريد أن أطور نفسي فكيف أبدأ؟ وبماذا؟الجواب:
من المهم الاعتناء بتطوير النفس، وخاصةً لمن يمارس هذا العمل البنائي، ومما يؤخذ على كثير من المربين انهماكهم في العمل التربوي، ونسيانهم لأنفسهم، وانشغالهم عنها؛ مما ولّد آثارًا سلبية عليهم وعلى من يربون.
فيقضي هؤلاء مدة في العمل التربوي ثم يكتشفون ضعفهم، وتضاءل قدراتهم فيتهمون عملهم أنه هو الذي أشغلهم عن هذا.
ويترك أثره السلبي على المتربين الذين يستوعبون ما لدى هؤلاء من عطاء وإنتاج ثم لا يرون جديدًا بعد ذلك بل يشعرون أنهم بدؤوا يتجاوزون المربين.
وحتى لو لم يحصل هذا الشعور لدى المربين والمتربين؛ فإن ضعف المربين له أثره البالغ في ضعف مخرجات العمل التربوي.
ومن أهم ما ينبغي على المربين في هذا الأمر ما يأتي:
، أن يدركوا أهمية تطويرهم لأنفسهم، وأن هذا التطوير للنفس لا يقل أهمية عن العمل الذي يقومون به ويمارسونه.
، أن يخصصوا جزءًا مهمًا من وقتهم لتطوير أنفسهم، ولو أدّى ذلك إلى اقتطاع جزء من الوقت المخصص لممارسة العمل التربوي.
، أن ينظموا إدارة العمل التربوي بطريقة تتيح تفويض من دونهم في عدد من الأعمال ليتحقق من ذلك أمران: الأول تنمية من دونهم، والثاني إتاحة الوقت للمربين للنمو والاستفادة.
، أن يعتنوا بإتقان ما يقدمونه للمتربين، ويجعلوا منه فرصة للتزود لأنفسهم فيتوسعوا في الإعداد أكثر مما سيقدمون؛ ليكون هذا وسيلة لبناء أنفسهم.
، أن ينظموا برامج مشتركة بينهم وبين أقرانهم ولقاءات جادة يستفيدون منها.
، أن يستفيدوا من أوقات إجازة المتربين كأيام امتحاناتهم ويخططوا لذلك جيدًا؛ ليستثمروا ذلك أفضل استمثار ممكن.
، في أوقات الإجازة الأسبوعية والصيفية أوقات كثيرة تضيع على أصحابها، فلو أحسنوا استثمارها لأتاحت لهم وقتًا جيدًا.