تربية الطفل وأساليبها في التشريع الإسلامي:الباحثة: سناء حسن هدلة.بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المصطفى المختار، وآله وصحبه الطيبين الأبرار، وبعد: خلق الله تعالى الإنسان، وعلمه البيان، ولم يتركه سدى، بل هي له من يشرف على تهذيبه وتعليمه، لا سيما في مراحل الطفولة حيث يكون ألين عريكة، وأنقى فطرة، وأصدق تأثرًا بكل مَن يحيط به، ويُعتبر الوالدان مسؤولَين بالدرجة الأولى عن تنشئته وإحاطته بالرعاية والحماية والتوجيه.
والأصل في هذه التربية أن تكون شاملةً لحياة الطفل في جوانبها كافة الخاصة والعامة، غير أنها أضحت عند بعض المربين في الأيام الراهنة مقتصرة على بعض الجوانب فحسب، وابتعد أكثر المربين عن منهجية الإسلام في التربية إذا ما قورن ذلك بالضخ الإعلامي الرهيب الذي يتلقاه الطفل من غير مراقبة ولا توجيه.
وعجزت النظريات التربوية الحديثة المفسرة لسلوك الطفل عن الوصول به إلى المستوى التربوي والأخلاقي المتوقع منها، وظهر مَن يردد عبارات الغرب وتجاربه المؤقتة بدعوى التقدم والمدنية، وتحرير الطفل من سلطة الوالدين؛ فكان لا بد من (1):
– التأكيد على دور الوالدين في التربية والتأديب، والمسؤولية الملقاة على عاتقهما في ذلك.
– إيضاح شمولية التربية لكل الجوانب الكفيلة بإعداد الفرد الصالح السوي.
– اتساع دائرة الأساليب التربوية، وعدم حصرها بأسلوب الجزاء والعقاب المادي.
– الحكمة في استخدام وسائل الثواب والعقاب المادية والمعنوية وفق الضوابط الشرعية المنصوص عليها، لا سيما في حال استخدام العقاب البدني.
– بيان للسياسات التربوية الخاطئة التي يتبعها بعض المربين مع أولادهم، وبيان الرأي الإسلامي فيها.
– عرض موجز لمزايا النهج التربوي الإسلامي الذي ينبغي على المربين اتباعه.
خطة البحث:
المطلب الأول: تعريف التربية وهدفها.
المطلب الثاني: أنواع التربية.
المطلب الثالث: أساليب التربية.
المطلب الرابع: السياسات التربوية الخاطئة، ورأي التشريع الإسلامي فيها.
المطلب الخامس: مزايا النهج التربوي الإسلامي.
الخاتمة.الملخص:
يتضمن هذا البحث نظرة سريعة عن مسؤولية التربية، وهدفها في حياة الطفل، ثم عرض أنواع التربية وجوانبها المختلفة التي ينبغي الإحاطة بها؛ لإعداد المواطن الصالح، يليه الكلام عن الأساليب التربوية في الإسلام والتي تتجلى بالقدوة والوعظ والعادة وإثارة العاطفة والتعليم، وينتهي بالحديث عن السياسات التربوية الخاطئة في تربية الطفل في المنظور الإسلامي، ومزايا النهج التربوي الإسلامي.المطلب الأول:
تعريف التربية وهدفها وأنواعها.
حمّل الشارع الحكيم الوالدَين مسؤولية تربية أولادهم، وتوجيههم وتأديبهم، لا سيما في مراحلهم العمرية الأولى؛ حرصًا منهم على التنشئة القويمة، وتنطوي هذه التنشئة على جوانب الحياة كافة، ويتم ذلك بأساليب متنوعة، لا بد قبل عرضها من بيان لمفهوم التربية وهدفها:
1- تعريف التربية:
لغةً: يعود أصل الاشتقاق اللغوي لكلمة تربية إلى:
– رَبَّ: ومنه ربَّ الصبي، بمعنى ربّاه حتى أدرك، ورَبَّه رَبًّا: أي تولى أمره وملكه، وهي بهذا المعنى صفة ذاتٍ في حقه تعالى بصفته المالك والسيد، (2).
– ربَبَ: ربَبَه تربيبًا بمعنى ربّاه، ومنه الحديث (لَكَ نِعمَة تَرُبُّهَا عَلَيَّ) (3)، أي تحفظها وترعاها، وربّاه تربيةً، وتربّاه، أي: أحسن القيام عليه، ووليه حتى يفارق الطفولة سواءً كان ابنًا له أم لم يكن، وتطلق في حقه تعالى بصفته مدبرًا لخلقه ومربّيهم. (4)
– رَبَا: رَبَا الشيء يربو، بمعنى زاد ونما، وربّاه تربيةً أي غذَّاه، ويطلق هذا على كل ما يُنَمَّى، كالولد، والزرع ونحوه. (5)
اصطلاحًا: يعرّف الفقهاء التربية بأنها: تنشئة الولد حتى يبلغ التمام والكمال شيئًا فشيئًا. (6)
وهذه التنشئة لا بد وأن تكون ذات أبعاد أخلاقية واجتماعية ونفسية وعقلية وجسدية، ويعرّف بعض العلماء المعاصرين التربية حديثًا بأنها: مجموعة العمليات والجهود الموجهة؛ بغية إحداث التغيير المرغوب في سلوك الأفراد في أحوال وظروف البيئة المادية والاجتماعية. (7)
يستند هذا التعريف إلى تحديد طبيعة التربية من حيث هي طرق ووسائل لتنشئة الطفل بطريق التدريس كما يراها ابن سينا. (8) أو بطريق الاعتياد كما يراها الغزالي وغيره (9) لذلك يمكن تعريفها بأنها: علم إعداد الإنسان حسبما يريد دينه، ومجتمعه، وأمته. (10)
2- هدف التربية:
تهدف التربية الإسلامية إلى إعداد الإنسان الصالح، الفاضل ذو الخلق الكريم، والعزيمة القوية، القادر على التلاؤم مع حياة المجتمع الذي ينتمي إليه، وممارسة دوره النافع فيه، وهو الذي يكون بحق خليفة الله في هذه الأرض (11) لذلك ينبغي أن يكون هذا الإعداد شاملاً لجوانب حياته كافة، الخاصة والعامة، تربيةً تجلب النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، يقول تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ الله الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أحْسَنَ الله إِلَيْكَ) القصص: 77 (12).المطلب الثاني:
أنواع التربية.
1- التربية الإيمانية: وهي ربط الولد منذ نعومة أظفاره بأصول الإيمان وأركانه، وترسيخها في خوالج نفسه، ابتداءً بوجود الله تعالى وصفاته، مرورًا بعظمة كلام الله وإعجازه وبيانه بالسنة المشرفة، وانتهاءً بالاعتياد على تطبيق أركان الإسلام، وتمثل مبادئ الشريعة الغراء حتى تتسامى روحه إلى الأفق الأعلى، بإيمان صادق، ويقين ليس بعده كفر (13)، قال تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) الروم: 30، وأول ما ينبغي للولد معرفته في حق الله تعالى أنه واجب الوجود؛ فيستحيل عليه العدم، ومن صفاته القدم، والبقاء، ومخالفته للحوادث ليس كمثله شيء، وهو سبحانه قائم بنفسه، واحد في ذاته، وصفاته، وأفعاله، يتصف بالقدرة، والإرادة، والعلم والحياة، والسمع، والبصر، والكلام، ويستحيل عليه أضدادها، كما يجوز في حقه كل فعل أو ترك ممكن. (14)
أما ما يُعلّم في حق رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- فيتعيّن أن يعلم بأنه صادق أمين، استفرغ الوسع في التبليغ موصوف بالفطنة، كما يتعيّن أن يتعلّم ما يستحيل في حقه من نحو الكذب، والخيانة، والبلادة، وكتمان شيء من الرسالة، ويجوز في حقه ما يجوز للبشر من الأكل، والشرب والجماع، والمرض الخفيف، وهو -صلى الله عليه وسلم- مبعوث الله تعالى إلى الخلق كافة، عربهم وعجمهم، إنسهم وجنهم، بشريعته نسخت الشرائع السابقة، والله فضّله على سائر الخلائق.
2- التربية الخلقية: وهي تنشئة الفرد على المبادئ الخلقية، والفضائل السلوكية والوجدانية التي توجِّه سلوك الطفل من وقت تمييزه حتى يعتاد الصلاح، وترسخ في نفسه القيم، فتكون دافعًا له إلى كل فضيلة، وعونًا له على كمال دينه ومروءته وشخصيته، ومنها بر الوالدين واحترامهم، والتزام الأدب في التعامل مع الغير ابتداءً بالأسرة وانتهاءً بمختلف المؤسسات الاجتماعية (15) والأفراد، وقد وصف الله تعالى نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- بذلك فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم: 5.
3- التربية البدنية: ويتم من خلالها تنمية قدرات الفرد البدنية، وزيادة كفاءته الحركية، الأمر الذي يعينه على تحمل أعباء الحياة ومتطلباتها؛ فالعقل السليم في الجسم السليم (16)، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير) (17)، وقد تتابعت الوصايا الإلهية الداعية إلى حفظ الصحة البدنية، والنهي عن الإسراف في الطعام والشراب، والأمر بالصيام والنظافة والطهارة (18)، ونهى عن كل ما يضرّ بالجسم ويوهنه، وأمر بالتداوي من الأمراض (19).
4- التربية العقلية: وهي تنمية المدارك الفكرية، والقدرات العقلية لدى الطفل، وذلك من خلال توجيهه نحو اكتساب المعارف الشرعية والعلمية والثقافية والحضارية التي تساهم في تحقيق نضجه الفكري المدعّم بالحكمة والمنطق والسداد في الرأي (20)، والآيات القرآنية الداعية إلى إعمال العقل والفكر، وإلى التبصر في الخلق كثيرة قال تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَعقِلُونَ) الروم: 30.
5- التربية الوجدانية: وهي تربية المشاعر الإنسانية لدى الفرد من فرح وحزن وقلق واطمئنان، وتوجيه الأحاسيس الداخلية من لذة وألم، وضبط العواطف والانفعالات الوجدانية من حب وكره، وهذا النوع يتجلى في المعاملة الودية للطفل، وإشعاره بالحب والرعاية والعطف واحترام الذات (21)، وقد تجلى ذلك في سلوكه ومعاملته -صلى الله عليه وسلم- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قبّل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحسن -رضي الله عنه- وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إنّ لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: (مَن لا يَرحَم لا يُرحَم) (22).
6- التربية الاجتماعية: تربية الطفل منذ نعومة أظفاره على التكيف مع المجتمع بمختلف مؤسساته، والالتزام بالآداب الاجتماعية، والفضائل الخلقية التي ترتئيها العناصر الراشدة فيه، وتعريف الطفل بحقوق المجتمع والقوانين والنظم السائدة فيه؛ حتى يتمكن من التعايش مع أفراده على أسس المحبة والاحترام والأخوة والتعاون، دون أن يخلّ ذلك بجرأته في إثبات ذاته، بعيدًا عن التردد أو الخجل (23)، قال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) (24).
7- التربية المهنية: تدريب الطفل على الكسب الضروري، وتعليمه الصنائع التي تليق به؛ (25) من أجل تأمين المتطلبات المادية للحياة، وغالبًا ما تخضع هذه الوسائل والطرق لتغير الزمان والمكان، وتتراوح بين القدم والحداثة كالزراعة والصناعة والتجارة، وتعلم المعلوماتية والحاسوب واللغات وغيرها (26)، ويجوز للوالد إجارة ولده، واستخدامه تدريبًا له وتأديبًا (27)، وقد أمر الله تعالى بالسعي في طلب الرزق فقال: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) الملك: 15.
8- التربية الأدبية: تتجلى في إتقان علوم اللغة العربية؛ لتقويم لسانه، وإصلاح بيانه (28)، ويعلم رواية الرجز والقصيد، ومن الشعر ما انطوى على فضل الأدب ومكارم الأخلاق، وأركان علوم اللسان العربي تتمثل في اللغة، والنحو، والبيان، والأدب (29)، وبحفظ القرآن الكريم تحفظ اللغة العربية، ولولاه لاندثرت منذ زمن بعيد، وهو معجزة النبي -صلى الله عليه وسلم- في فصاحته وبلاغته وتناسقه قال تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيراً) النساء: 82.
9- التربية الجمالية: إيقاظ شعور الفرد بجمال الكون، والتعبير عن ذلك بإحساس مرهف، يبعث فيه الشعور بالارتياح والسرور، ويتذوق الجمال، ويسعى للحفاظ عليه والعناية به؛ فيرتقي وجدانه، وتتهذب انفعالاته؛ لتنعكس على نفسه بمتعةٍ ذات طابع خاص (30)، وقد تحدث القرآن عن الزينة والجمال، ولفت نظر الإنسان إلى ما في الكون من جمال وروعة وفن وإبداع حتى تكون دليلاً على قدرة الله وعظمته، فهو سبحانه جميل يحب الجمال، وقد أمر الإنسان بالتجمل فقال: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ) الأعراف: 31.
10- التربية الجنسية: وتعني تعليم الولد، وتوعيته، ومصارحته بالقضايا المتعلقة بالجنس، والمتصلة بالزواج؛ حتى يكون على بينة من الحلال والحرام، ومن كل ما قد يؤدي إليهما، فيتحكم بذاته، ويضبط نوازعه بعيدًا عن الانسياق وراء الشهوات، والتخبط في سبل الغواية والانحلال (31)، وهذا النوع من التربية يتم بشكل تدريجي مرحلي، فيبدأ بالمجاز إلى التلميح، كلما توسعت مدارك الطفل وظهرت نباهته، لكن لا ينتقل إلى التصريح إلا بعد مؤانسة الرشد منه، وبلوغه مرحلة التكليف.
وينبغي تدريب الطفل على التزام المبادئ الإسلامية في الاستئذان، وغض البصر، والتفريق في المضاجع والعفة والحياء، والغيرة على المحارم، ومن الضروري في هذا الصدد إبعاد الطفل عن المثيرات الجنسية، وإشغاله بما هو نافع له من الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية على اختلاف أنواعها (32).المطلب الثالث:
أساليب التربية.
تتنوع الأساليب التربوية لتحقيق الهدف العام للتربية، ويمكن إجمالها فيما يأتي:
1- القدوة الحسنة: فتُعتبر القدوة من أهم الأساليب التربوية التي ينعكس تأثيرها على شخصية الفرد بشكل واضح، ولها دور بارز في تعديل السلوك وفق القيم والفضائل الخلقية، ويعود السبب في ذلك إلى ميل الطفل نحو تقليد الآخرين، ومحاكاتهم في أقوالهم وأفعالهم وحركاتهم، وهذا يتطلب من المربي تمثل الاستقامة في سلوكه، وترجمة قوله إلى فعل حتى يكون أبلغ أثرًا، وأعمق انطباعًا في النفس، وهذا موضع اتفاق بين علماء التربية المسلمين وغيرهم (33)، والأصل في ذلك قوله تعالى: (لَقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ الله أُسوةٌ حَسَنَةٌ) الأحزاب: 21، وغالبًا ما ينتهي هذا الأسلوب بالممارسة العملية للحياة، والدروس العملية للفضيلة، والقيم، والأحكام الشرعية؛ فيعتمد الطفل على نفسه، ويستفيد من تجاربه (34).
2- الوعظ والإرشاد: فيعتبر النصح والتوجيه المباشر أسلوبًا هامًا في التربية، ويختلف تأثيره باختلاف حال النفوس في الإقبال والنفور، والسهولة والعناد، ومن المعلوم أن نفس الطفل أكثر مرونة، وألين عريكة، وأسرع اعتيادًا من الكبير، فكان تعاهده بالتربية والتأديب واجب كل من يتولى أمره (35)، وعلى المربي تحيّن الوقت المناسب في توجيهه وإرشاده؛ لئلا تتسلل السآمة إلى نفسه، ويراعي اللطف في النصح، والرفق في القول، وخفض الصوت، وستر الحال ما أمكن؛ (36) فقد روي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخولنا الموعظة في الأيام كراهة السآمة) (37).
3- العادة: وهي تكرير الشيء دائمًا أو غالبًا على نهج واحد من غير علاقة عقلية، وقد تأخذ طابعًا اجتماعيًا، فترتضيها عقول الناس، ويعودون إليها مرةً بعد أخرى (38)، والإنسان في الغالب يكون إلى ما اعتاد أميل، وعليه أحرص، وبه أشد تمسكًا، والصغير أسلس قيادةً، وأحسن قبولاً، وأقل عزيمةً في الانصراف عما يؤمر به من المذاهب الجميلة، والطرق المثلى، وهذا يترتب على المربي تعويد الطفل على التزام القواعد والمبادئ الإسلامية؛ حتى ينساق وراء أدائها بشكل آلي، ودون تجريدها من حقيقة كونها عبادةً في الهدف والمغزى (39)، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (مُرُوا أولادَكُم بِالصَّلاةِ، وَهُم أبنَاءُ سَبع، وَاضرِبُوهُم عَلَيهَا، وَهُم أبنَاءُ عَشر) (40)، وليس ذلك إلا بهدف تعويدهم على التزام الطاعة واجتناب المعصية.
4- إثارة العاطفة: تثار العواطف بإيقاظ المشاعر الوجدانية، وتحريك العواطف الداخلية تجاه الشيء المتعلم بحيث يكون رديفًا للفرد نحو الالتزام به، والثبات عليه (41)، وتتنوع الوسائل المستخدمة في الترغيب بالأمر، وإثارة الاهتمام به كالحوار والقصة وضرب الأمثال وغيرها، وهذا أسلوب قرآني بليغ الأثر في تهذيب النفس وتوجيهها قال تعالى: (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) الأعراف: 176.
5- التربية بالتعليم: يعتبر التعليم وسيلةً خادمةً للتربية، وجزءًا هامًا منها، وهو في الغالب يقترن بالدليل العقلي، والبرهان المنطقي، ويُراعى فيه التدرج مع استخدام الوسائل الحديثة والحسية؛ بغية تقريب المعنى، وتزويد الفرد بأرضية علمية وثقافية واسعة (42)، وجعل بعض علماءُ التربية التعليمَ مرحلةً لاحقةً لمرحلة التهذيب والتأديب، والتي بدورها تتبع مرحلة الحضانة، فمن تعلم دون تأديب لم ينفعه التعليم (43).
6- الترغيب والترهيب: الترغيب: وعدٌ يصاحبه تحبيب الإنسان، وإغرائه بإنجاز عمل ما، يجني من ورائه مصلحةً وخيرًا، أما الترهيب: فهو وعيد الإنسان بالعقوبة، وتحذيره من الأعمال المحرمة (44).
وما من شك أن استخدام مثل هذا الأسلوب له أهميته، لا سيما في مراحل الطفولة الأولى، وهو مستقى من الفطرة الإنسانية؛ حيث يرى المربون المسلمون أن لدى الطفل ميلاً طبيعيًا نحو حب الثناء والمديح كالرغبة في كل ما يجلب له اللذة والسرور، دون التفكير في العاقبة، وهو أيضًا يبغض اللوم، وكل ما يجلب له الشعور بالألم (45)، ومن صور الترغيب: المديح، والثناء، والابتسام، والتقبيل، والتربيت على الكتفين والرأس، والمعانقة (46)، ومنه إظهار محاسن الطفل، والثناء عليه أمام الآخرين من غير مراء ولا تبجيل، وكذلك الدعاء له (47)، فها هو ذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو لخادمه أنس بقوله: (اللهم أكثِر ماله وولده وبارِك له فيما أعطيته) (48)، أما الترهيب كالتغافل، والتأنيب، والتهديد والحرمان، والهجر (49)، من غير شتم أو لعن أو تحقير (50)، فما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان كذلك، جاء في حديث أنس -رضي الله عنه- (لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبابًا، ولا فحاشًا ولا لعّانًا) (51)، وعليه تجنب الدعاء على ولده؛ لأن في الدعاء عليه إفسادًا له، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم) (52)، ولا ينبغي هتك ستر الطفل أو مكاشفته، لا سيما إذا ستره واجتهد في إخفائه؛ لأن هذا قد لا يزيده إلا جسارةً وإصرارًا على الخطأ دون مبالاةٍ بأحد (53).
7- الثواب والعقاب: حظي هذا الجانب باهتمام علماء التربية المسلمين، كما اعتمده علماء النفس في الغرب، ابتداءً بمبدأ اللذة “تكرار السلوك يرتبط باللذة الحاصلة منه”، والذي قال به “فرويد وهربرت سبنسر”، وانتهاءً بمبدأ التعزيز الذي تبناه السلوكيون، حيث جعلوا المنبهات الخارجية التي ترافق السلوك من ثواب أو عقاب بواعث له بخلاف الحافز الذي يعبر عن حاجة فيزيولوجية داخلية في الغالب (54).
ومن صور الثواب المادي: تقديم ما له قيمة مادية في ظاهره وهو معنوي في تأثيره أيضًا وذلك كالمكافآت المالية والجوائز نحو الكتب، والأدوات المدرسية والرياضية والفنية والألعاب، والهدايا المختلفة، وقد تكون معززًا غذائيًا وفق ما عبّر عنه علماء النفس (55)، وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أن المعززات المادية يتعاظم تأثيرها في مراحل الطفولة الأولى، وعند المعوقين أيضًا، ثم يبدأ بالانحسار حتى يصبح شبه معدوم في المرحلة الإعدادية والثانوية (56)، والاتفاق مطرد عند علماء التربية على أن الثواب كلما خرج عن المضمون المادي إلى المعنوي كان أثبت في تعديل السلوك وتوجيهه (57).
أما العقاب: وهو إنزال العقوبة الفعلية بالإنسان المقصر أو المسيء للأدب، فقد اتفق علماء التربية من المسلمين وغيرهم، على اعتماد العقاب في سياسة الطفل وتوجيهه (58) كوسيلة اضطرارية؛ نظرًا لخطورته، وما قد يخلفه من آثار جسدية أو نفسية سلبية، ولا بد أن يكون تربويًا في مآله، ويتم إيقاعه بشكل تدريجي من الأخف إلى الأشد، ولا يلجأ إلى وسيلة مع جدوى ما دونها (59)، والعقاب ضروري في بعض الأحيان؛ لتقويم سلوك الطفل، وتنمية الشعور بالمسؤولية لديه، شرط ألا يكون تلقائيًا متكررًا بحيث يصبغ علاقة الولد بأبويه أو معلميه؛ لأن التعنيف المتكرر يفقد تأثيره شيئًا فشيئًا، بل وقد ينتج عنه أشكال من السلوك الخاطئ كالاستهزاء مثلاً (60)، ومن العقوبات البدنية: شد الأذن، والضرب وهو اسم لفعل مؤلم يتصل بالبدن، أو استعمال آلة التأديب في محل قابل الإيلام شريطة ألا يكون مبرحًا أو فيه تعنيف. (61)، ولكي لا تفهم العقوبة في غير سياقها كأنها مطلوبة لذاتها، يحسن التنبيه إلى ضوابط العقوبة البدنية وشروطها.
– ضوابط العقوبة البدنية وشروطها:
إن استخدام العقوبة البدنية ليس على إطلاقه، بل هو في الشرع الإسلامي مضبوط بضوابط وشروط لابد من مراعاتها؛ حتى يكون مجديًا، ويحقق الهدف المرجو منه في الإصلاح.
– ألا يكون الضرب مبرحًا، فلا يكسر عظمًا، ولا يجرح لحمًا، ولا يريق دمًا (62).
– تجنب ضرب الوجه تكريمًا له، وخشية تشويهه، ويتجنب الرأس والمقاتل، والمواضع المخوفة كالفرج والبطن، وثغرة النحر، وتحت الأذن (63).
– ألا يكون الضرب بالسوط أو العصا، ولكن بدرة مأمونة معتدلة الرطوبة والحجم (64).
– النظر في حال الصبي، وعمره، وطاقته، وذنبه؛ فلا تنبغي الزيادة على الثلاث، إلا إذا عظم الذنب، أو تكرر، فتجوز الزيادة على الثلاث إلى العشر، لكن بإذن الولي (65).
– أن يكون الصبي مستأهلاً له (66).
– التناسب بين مقدار العقوبة والذنب المقترف (67).
– أن يغلب على الظن إفادته بحيث يؤدي إلى تحقيق الأغراض المتوخاة منه في ردع الولد وإصلاحه (68).
– ألا يمس كرامة الطفل، وألا ينطوي على إهانة له؛ فلا يضرب بالحذاء مثلاً (69).
– ألا يتم إيقاع العقوبة البدنية في حال الغضب، أو بدافع الانتقام، (70)، فعن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: (ما انتقم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنفسه في شيء قط إلا أن تُنتهك حرمة الله فينتقم بها لله) (71).المطلب الرابع:
السياسات التربوية الخاطئة في تنشئة الطفل وحكم الشرع فيها:
تلخصت أساليب التعامل مع الأولاد في طور التنشئة فيما يأتي:
– الأسلوب التسلطي: يقوم هذا الأسلوب على تحكم الوالدين في أفعال الطفل وأقواله، والتحكم برغباته بطريقة الجبر والإإكراه، وتوجيه سلوك الطفل بما يتوافق مع رغباتهم الشخصية، ويُرفق في الغالب بإلزام الطفل القيام بما يفوق قدراته وإمكانياته؛ ظنًا من الوالدين أن ذلك يصب في مصلحة الطفل مستقبلاً كما يكون عُريًا عن الشرح والتفسير والإقناع العقلي، ومن أمثلته إجبار الوالد طفله على ارتداء لباس معين، أو تناول ما يكره، ومنه التحكم بنوع الدراسة أو العمل أو اللعب أو ما شابه.
وقد أثبتت التجارب والدراسات أن لمثل هذا الأسلوب آثاره السلبية على شخصية الطفل إذ يقتل فيه روح الإبداع والابتكار، ويفقده القدرة على إبداء الرأي والمناقشة واتخاذ القرار، والشعور الدائم بالخجل والقلق والتوتر، وقد يؤدي به إلى العناد والعدوانية (72).
– الإهمال: وهو تجاهل الوالدين الطفل بعيدًا عن الإشراف والتوجيه لسلوكه ترغيبًا وترهيبًا، فضلاً عما قد يرافقه من السخرية التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالإحباط، وقد يكون هذا التجاهل مقصودًا أو غير مقصود، ماديًا أو عاطفيًا، كما في حال الانشغال عن الطفل بالعمل أو الملهيات ونحوها، ومن الملاحظ أن التقصير في إشباع حاجات الطفل الفسيولوجية والنفسية يشكل خطرًا على الطفل لا سيما في مراحله العمرية الأولى (73).
ولعل هذا ما يفسر أشكال السلوك السلبية التي قد تصدر عن الطفل كالتبلد الانفعالي، وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين، والاعتداء على الآخرين، والانحراف الأخلاقي، والبحث عن المواطن التي تشبع ما حرم منه من حاجات (74)، ويرى المربّون أن الطفل إذا أُهمل في بدء حياته صار في الغالب فاسد الخلق، كثير الكذب، كثير الحقد والحسد، كثير السرقة والنميمة والإلحاح، فضوليًا يتدخل فيما لا يعنيه، ويكيد لغيره من زملائه، ذا مجون، لا يبالي بما يصنع، ولا يكترث لما يفعل (75).
– الإفراط في الحماية: وتكون بالتساهل مع الطفل وتشجيعه على إشباع رغباته، وممارسة أشكال السلوك دون مراعاة الضوابط الدينية أو الخلقية أو الاجتماعية، وهذه الحماية قد تتعدى حدود الآخرين، وذلك في حال تعرضهم للإيذاء من الطفل نفسيًا أو جسديًا.
ومن المعلوم أن لهذا الأسلوب آثاره السلبية على شخصية الطفل؛ حيث ينشأ أنانيًا غير آبهٍ بأحد، حريصًا كل الحرص على تلبية رغباته والحصول على كل ما يريد، ويصبح عاجزًا عن الاعتماد على نفسه محتاجًا إلى معونة الغير، ويعاني في الغالب من سوء التكيف.
وإذا كان التعنيف المستمر والعقاب المتكرر يساعد على تكوين اتجاهات سلبية لدى الطفل، وهو موضع اتفاق عند علماء النفس قاطبةً (76)، فهذا لا يعني أن يُترك الطفل لجنون أهوائه، وسيطرة نزواته؛ فيغرق في الفوضى، بعيدًا عن الانضباط والاتزان، وكما أمر الإسلام بالتعامل مع الطفل على أساس الرأفة والحنان، فقد نُهي عن الإفراط والغلو في ذلك (77)؛ لأن الطفل بحاجة إلى سلطة ضابطة، تبدأ بالأسرة، وتنتهي بالانضباط الذاتي، وقد نصّت اتفاقية منظمة العمل الدولية 123/65 على احترام حرية الآباء أو الأوصياء عند وجودهم في تربية أولادهم دينيًا وخلقيًا، وفق قناعاتهم الخاصة، لكن هذا لا يعني أن يُترك لهم الحبل على الغارب بل يجب أن يترافق ذلك مع اتخاذ جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية والعقلية، أو الإهمال أو المعاملة المنطوية على الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية (78).
– الإفراط في الشدة: وتعني تعريض الطفل للعقاب المستمر إزاء ما يصدر عنه من أنواع السلوك المختلف، ويرافق ذلك في الغالب عدم التناسب بين الذنب والعقاب الذي يتم إيقاعه، وهذا أسلوب يقوم عليه النظام التربوي القديم، وقد أضحى من تداعيات الحياة القهرية بعد أن أثبتت الدراسات الحديثة عدم جدواه في إصلاح الطفل وتقويم سلوكه، وأن غرمه يفوق غنمه، بل وقد يشكل خطورة عليه بالنظر إلى آثاره النفسية والجسدية التي يعتبر من أهمها التمرد والعدوانية (79).
وقد شغل موضوع العنف ضد الطفل محور الاهتمام منذ عام 1972، وكثرت الجمعيات الراعية للطفل، والتي تنادي بحقوقه وتطالب بمنع استخدام الشدة معه، وجاءت النظريات الفلسفية رديفًا لذلك؛ ففسرت أنواع السلوك الصادرة عن الطفل، وحذرت من خطر استخدام العقاب ضده، وأرفق ذلك بعدد من الصور الواقعية لاستخدام العنف حقيقة تجاه الطفل، نتيجة الجهل بالشرع وضوابطه، أو نتيجة استحكام الغضب وسرعة الانفعال (80).
ومن المعلوم أن الممارسات العنيفة تجاه الطفل أمر منافٍ لتعاليم الشرع الإسلامي جملة وتفصيلاً، وعلى النقيض من ذلك فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالرفق بالأطفال والرحمة بهم، فقال: (لَيسَ مِنَّا مَن لَم يَرحَم صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرَ كَبِيرَنَا) (81)، وعن أبي هريرة قال: قبّل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحسن -رضي الله عنه- وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: (مَن لا يَرحَم لا يُرحَم) (82)، وقد وردت نصوص الشرع الإسلامي الحنيف في مدح الرفق باعتباره ثمرة حسن الخلق، وذمّ العنف؛ لأنه نتيجة الغضب والفظاظة قال تعالى في وصف المصطفى -صلى الله عليه وسلم- (وَلَو كُنتَ فظًّا غَلِيظَ القَلبِ لانفَضُّوا مِن حَولِكَ) آل عمران: 159، وقد أثنى النبي -صلى الله عليه وسلم- على الرفق وبالغ فيه فقال: (إنَّ الله رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لا يُعطِي عَلَى العُنْفِ) (83)، وفي الرفق جماع الخير قال صلى الله عليه وسلم: (مَن أُعطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفقِ فَقَد أُعطِيَ حَظَّهُ مِنَ الخَير، وَمَن حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفقِ فقد حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الخَير) (84)، وقال أيضًا: (إِنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شَيءٍ إلا زَانَه، وَلا يُنزَعُ مِن شَيءٍ إلا شَانَه) (85)، وإذا كانت الطباع أميل إلى العنف والحدة، منها إلى الرفق والحلم، غير أن اللين أبلغ تأثيرًا من الشدة والعنف (86)،
وقد أرجع الفلاسفة المسلمون العنف إلى الغضب والفظاظة؛ لأن الغضب قوة في القلب، تتوجه عند ثورانها إلى دفع المؤذيات قبل وقوعها، وهي طبع لدى الإنسان، لا سبيل لقمعها بحال، واستخدامها مستحسن في موضعه من غير إفراط ولا تفريط، وبذلك يظهر دور التهذيب ومجاهدة النفس في التحكم بها، والحدّ من آثارها، أما دوافعها فقد تكون لأسباب غريزية، أو اعتيادية مكتسبة، وهي إن خرجت عن سياسة العقل والدين، بحيث لا يبقى للمرء معها بصيرة ولا فكر ولا نظر ولا اختيار فسوف تسفر عن مظاهر متعددة من العنف، وإن تم كظمها لعجز عن التشفي، احتقنت في القلب وصارت حقدًا (87).
وقد تعاقبت التوجيهات الإلهية نحو كظم الغيظ، والبعد عن التوتر والغضب قال تعالى: (وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَن ِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ المُحسِنِين) آل عمران: 134، وورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ليسَ الشَّديدُ بالصُّرعَةِ إنَّمَا الشَّديدُ الذي يَملِكُ نَفسَهُ عِندَ الغضَبِ) (88)، فإذا لجأ المربّي إلى العقاب البدني في بعض الأحيان لتقويم سلوك الطفل وتنمية الشعور بالمسؤولية لديه فهذا لا يعني أن يجعل من الشدة طابعًا يطبع علاقته بولده؛ لأن التعنيف المتكرر يفقد تأثيره شيئًا فشيئًا، بل وقد ينتج عنه أشكال من السلوك الخاطئ كالاستهزاء والمكر والكذب مثلاً (89).
– المفاضلة بين الأطفال: يخطئ كثير من الآباء والأمهات عندما يفاضلون بين أبنائهم، ويعمدون إلى التمييز بينهم في المعاملة أو الإنفاق أو غيره، ويكون ذلك لاعتبارات شخصية أو متعلقة بالطفل المميز “جنسه، ترتيبه بين الأولاد، صفاته الخلقية أو الخلقية” وأيًا كان سبب التمييز فلا مبرر له، إذ الضرر المترتب عليه يفوق نفعه، ومن أهم آثاره التفكك الأسري، وزرع بذور الأحقاد والضغائن في قلوب الأولاد تجاه بعضهم البعض وتجاه والديهم، وقد أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعدل بين الأولاد فقال: (اتقوا الله واعدلوا في أولادكم) (90)، وهذا حديث عام في الإنفاق وغيره، وأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيضًا بالتسوية بينهم في العطاء، فقد ورد أن النعمان بن بشير جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟ قال: لا، قال صلى الله عليه وسلم: (تشهدني إذن فإني لا أشهد على جور) (91)، فالحديث يدل بظاهره على ذم تفضيل بعض الأولاد على بعض في العطايا؛ لما في ذلك من الظلم (92).
– التوبيخ المستمر: إشعار الطفل بالذنب بشكل دائم، وذلك من خلال تعريضه للنقد المستمر، وتتبع أخطائه، والإكثار من لومه، وقد يكون التوبيخ شديدًا، فيغلّظ له بالقول، أو ينعت بالقبيح من النعوت، وقد يجاوز ذلك إلى الشتم أو اللعن أو التحقير (93)، وهذا الأسلوب من شأنه أن يجعل الطفل انطوائيًا متقوقعًا حول ذاته، كثير التردد والخوف إزاء أي أمر، وقد ينشئ لدى الطفل ردود فعل مختلفة كالاستهزاء واللامبالاة بسماع الملامة وركوب القبائح، وقد يدفع به إلى المعاندة والنكاية لا سيما عند المكاشفة (94)، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبعد الناس عن ذلك، فقد ورد عن أنس -رضي الله عنه- أنه قال: (خدمت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين والله ما قال أفٍ ولا لِمَ صنعت؟ ولا، ألا صنعت! (95)، وأخرج البخاري عن عمر بن سلمة -رضي الله عنه- قال: (كنت غلامًا في حجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكانت يدي تطيش في الصفحة فقال لي: (يا غلام سمِ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك، فما زالت طعمتي بعد) (96).
– التذبذب في المعاملة: ويعني التقلب وعدم الاستقرار في تعامل الأبوَين مع الطفل، لا سيما في استخدام أسلوب الثواب والعقاب، فيُعاقب على القيام بسلوكٍ مُعيّن أحيانًا، ويُثاب على السلوك ذاته أحيانًا أخرى؛ مما يجعل الطفل في حيرة من أمره في صحة ما ارتكب أو خطئه.
وينشأ عن استخدام هذا الأسلوب في الغالب شخصية متقلبة تتعامل مع الآخرين بشكل مزدوج (97)، أما في التشريع الإسلامي، فينبغي أن يكون المربي حازمًا ذو سياسة مستقرة في تعامله مع أولاده، والحزم عمومًا: هو الاحتياط في الأخذ بالأمور، والنظر فيها قبل نزولها، وتوقّي المهالك قبل الوقوع فيها، وتدبير الأمور على أحسن ما تكون من وجوهها (98)، وفي التربية تعبير عن درجة السيطرة والضبط التي يمارسها الأب على طفله لمنافعه، بعيدًا عن الإذلال والإهانة (99)، والحزم يكون مرافق بالشدة، عارٍ عن العنف، والدوافع الكامنة وراءه، وينبغي أن تمتاز بالنزاهة والتجرد عن النوازع الشخصية والرغبات الانتقامية، منصوبة لتحقيق مصلحة الطفل بدافع الحب والحرص في الغالب.المطلب الخامس: مزايا الأسلوب التربوي في التشريع الإسلامي.
يستقى النظام التربوي الإسلامي من تعاليم الشرع الإسلامي القويم، وهو يهدف إلى إعداد الفرد الصالح السوي الذي يسعى إلى الكمال في جوانب حياته كافة، كما يمتاز عن غيره من الأنظمة بعدة مزايا يمكن إجمالها فيما يأتي:
– المربي قدوة: تؤثر القدوة على شخصية الفرد بشكل واضح، ولها دور بارز في تعديل السلوك وفق القيم والفضائل الخلقية، ويعود السبب في ذلك إلى الميل الفطري للطفل إلى تقليد الآخرين، ومحاكاتهم في أقوالهم وأفعالهم وحركاتهم، وهذا يتطلب من المربي تمثل الاستقامة في سلوكه، وترجمة قوله إلى فعل حتى يكون أبلغ تأثيرًا، وأعمق انطباعًا في النفس، وهذا موضع اتفاق بين علماء التربية المسلمين وغيرهم (100)، والأصل الشرعي للقدوة قوله تعالى: (لَقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ الله أُسوةٌ حَسَنَةٌ) الأحزاب: 21، وغالبًا ما ينتهي هذا الأسلوب بالممارسة العملية للحياة، والدروس العملية للفضيلة والقيم والأحكام الشرعية؛ فيعتمد الطفل على نفسه، ويستفيد من تجاربه.
– الوسطية والاعتدال: يمتاز النظام التربوي في الإسلام بالوسطية والاعتدال؛ فهو ينبذ الشدة المفرطة، كما ينافي التساهل المبالغ فيه، وهو يعتمد الحزم في التعامل مع الطفل، ويخاطبه على قدر عقله، كما يتيح الفرصة أمامه لإصلاح الخطأ (101).
– اعتماد الحوار البناء: يحترم الأسلوب التربوي الإسلامي حقوق الجميع، ويتيح الفرصة لكل فرد ليعبر عن رأيه بعيدًا عن الجبر والإكراه، ويعتمد النصح والتوجيه المباشر وغير المباشر، وذلك تبعًا لاختلاف حال النفوس في الإقبال والنفور، والسهولة والعناد، ومن المعلوم أن نفس الطفل أكثر مرونة، وألين عريكة، وأسرع اعتيادًا من الكبير، فكان تعاهده بالتربية واجب كل من يتولى أمره (102)، وتتنوع الوسائل المستخدمة في ذلك كالحوار والقصة وضرب الأمثال وغيرها، وهذه من الأساليب القرآنية ذات الأثر البالغ في تهذيب النفس وتوجيهها.
– سياسة التشجيع والتحفيز للطفل: ترتبط الأوامر والنواهي في التربية الإسلامية بسياسة التشجيع والتنفير، والإنذار والتبشير، والترغيب والترهيب، والثواب والعقاب، والإقبال والإحجام، ولهذا الأسلوب أهميته لا سيما في مراحل الطفولة الأولى، وهو موافق للفطرة الإنسانية؛ حيث يرى المربون المسلمون أن لدى الطفل ميلاً طبيعيًا نحو حب الثناء والمديح، والرغبة في كل ما يجلب له اللذة والسرور دون التفكير في العاقبة، وهو أيضًا يبغض اللوم وكل ما يجلب له الشعور بالألم (103)، وقد تجلى هذا الأسلوب بشكل واضح في كتاب الله -عز وجل- من خلال الاستطراد في ذكر الجنة والنار، واعتمده علماء التربية على إطلاقهم كأسلوب ناجح في التحفيز على الفعل والترك، ويقتصر هذا الأسلوب على التهديد بالعقوبة وإثارة المخاوف من سلوك سبيلٍ ما، أو القيام بعمل ما، ففي ذلك تقليل الدافعية إليه (104).
– الثواب والعقاب التربوي: الثواب والعقاب في التربية هو التجسيد المادي لسياسة الترغيب والترهيب، وهو يهدف إلى إصلاح الطفل وتقويم سلوكه، ويتم ذلك وفق ضوابط وشروط حددها الشرع الإسلامي، ولا خلاف بين علماء التربية المسلمين في اعتماد الثواب كأسلوب أولي في تهذيب السلوك وتوجيهه على المدى البعيد، وذلك من خلال تنمية الحوافز الإيمانية لدى الفرد، وزيادة دوافعه نحو التعلم والعمل الجاد.
والثواب يترافق مع السرور الذي يداخل نفس الطفل عقب فعله لفضيلة من الفضائل، أو بعد نجاحه في القيام بعمل أو أداء مهمة ما (105)، ويفوق الثواب العقابَ في أثره، باعتباره سلاحًا ذي حدّين، يكون عند الاستحقاق من جهة، ويساهم في تكرار السلوك المرغوب فيه من جهة أخرى؛ مما جعل منه أسلوبًا تربويًا ناجعًا لا سيما في المراحل الأولى من حياة الطفل (106)، وتختلف أساليبه تبعًا لاختلاف العمر والميول والاتجاهات عند الطفل (107).
أما العقاب التربوي فهو يهدف إلى إيجاد صلة لدى الطفل بين سوء السلوك وألم العقاب؛ إصلاحًا لأخطائه، وتوجيهًا لما لديه من نوازع وميولٍ سيئة، وتعويدًا له على ما حسن من الأخلاق وأنواع السلوك (108)، واستخدام هذا الأسلوب منوط بحكمة المربي، وحسن تقديره للظروف، وتقصيه لتبعات الموقف، وتأكده من استئهال الطفل للإجراء المتخذ تجاهه، والعقاب التربوي حلٌ أخير، وملاذ اضطراري يلجأ إليه المربي عند عجز وسائل الثواب عن تحقيق الهدف المرجو منها في تعديل السلوك أو توجيهه (109).
– استخدام التقنيات التربوية الحديثة: تهدف التربية في التشريع الإسلامي إلى تنمية المدارك الفكرية والقدرات العقلية لدى الطفل، وتوجيهه نحو اكتساب المعارف الشرعية والعلمية والثقافية والحضارية التي تساهم في تحقيق نضجه الفكري المدعّم بالحكمة والمنطق والسداد في الرأي (110)، ويترافق ذلك في الغالب باستخدام الوسائل الحديثة والحسية، واعتماد أدوات تربوية متطورة كالكمبيوتر وغيره، وذلك بغية تقريب المعنى، وتزويد الفرد بأرضية علمية وثقافية واسعة (111).
– التكامل والشمول: وقد تبين مما سبق أن التربية في التشريع الإسلامي لا تقتصر على جانب محدد من حياة الفرد، وإنما تشمل جوانب حياته كافة، العامة والخاصة؛ فتتوجه التربية بادئ ذي بدء إلى توجيه عقيدة الفرد، وربطه بأصول الإيمان وأركانه، وصولاً إلى تطبيقه بتمثل مبادئ الشريعة، كما تهتم بتنشئة الفرد على المبادئ الخلقية والفضائل السلوكية والوجدانية، وتنمية قدرات الفرد البدنية ومداركه الفكرية، وتوجيه الأحاسيس الداخلية لديه، وتعمل على ضبط عواطفه وانفعالاته، كما تعرِّف الطفل على حقوق المجتمع والقوانين والنظم السائدة فيه؛ حتى يتمكن من التعايش مع أفراده على أسس المحبة والاحترام والأخوة والتعاون، وممارسة الدور الذي يناسبه، ولا تغفل عن توعيته ومصارحته بالقضايا المتعلقة بالزواج حتى يكون على بينة من الحلال والحرام.الخاتمة:
الحمد لله الذي تتم بفضله النعم، والصلاة والسلام على محمد خير العرب والعجم، وبعد:
عرضت في هذا البحث أساليب تربية الطفل في التشريع الإسلامي، وبيّنت منهجيتها، وخَلُصْت من العرض إلى بعض النتائج والتوصيات:
– التربية في الإسلام هي عملية إعداد الفرد الفعال، والمواطن الصالح في جوانب حياته كافة.
– لا تقتصر التربية على أسلوب الثواب والعقاب؛ فالطفل بحاجة إلى التوجيه النظري والعملي، والحوار، والممارسة العملية للأمور، وغيره.
– تفتقر كثير من السياسات التربوية التي يتبعها الآباء مع أبنائهم إلى المصداقية الشرعية.
– ضرورة التوعية التربوية للآباء والأمهات، وإحاطتهم بخصائص نمو الأطفال، ودوافع السلوك لديهم، ومحاولة إيجاد العلاج للمشكلات السلوكية المتوقعة منهم في المواقف المتعددة.
– الطفل بحاجة إلى التوجيه النظري والعملي، والحوار والممارسة العملية للأمور، وغيره، ولا ينبغي الاقتصار في تنشئته على أسلوب واحد.
– التدرج في استخدام الأساليب التربوية مع الحرص على توخي الحكمة في انتقاء الأسلوب المناسب، ومراعاة الخصائص النفسية والجسدية لدى الطفل.
– إحاطة العقاب البدني بشروط وضوابط تؤكِّد على أنّه حالة استثنائية، لا يُمال إليها إلا إذا تعذرت غيرها من الأساليب مع وجوب مراعاة ضوابطه الشرعية.
– متابعة الطفل، ومراقبته وتوجيهه، لا سيما فيما يتعلق بشلة الأقران ووسائل الإعلام، وشغل فراغه بالقراءة والرياضة، وبكل ما ينفع الناس ويصلحهم.
والله تعالى أسأل أن يعين الآباء والأمهات على حمل هذه المسؤولية العظيمة، وأن يحفظ هذه الأمة من المكائد التي تُحاك لها، وأن يحفظ أطفال هذه الأمة وشبابها ويوفقهم لنشر دينه وإعلاء كلمته، وأسأله سبحانه أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، والحمد لله في كل حين.* * *
الهوامش:
1 كلية الشريعة، قسم الفقه وأصوله، جامعة دمشق.
2 محمد بن يعقوب الفيروز أبادي، القاموس المحيط، تحقيق: محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط6، 1419-1998، ج1/ص70، محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، تفسير القرطبي، تحقيق: محمد بيومي – عبد الله المنشاوي، مكتبة الإيمان-مصر، ج1/ص111.
3 صحيح مسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل الحب في الله، 16/2567 /123.
4 ابن منظور، لسان العرب، دار الفكر-بيروت، ط1، 1410-1990، ج5/ص94، – محمد الحسيني الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق: علي هلالي، 1386-1966، ج2/ص459 – تفسير القرطبي، ج1/ص111
5 محمد بن أبي بكر الرازي، مختار الصحاح، دار الفيحاء-بيروت، ج1/ص231، – ابن منظور، لسان العرب، ج5/ص128
6 محمد بن عبد الله الخرشي، شرح مختصر خليل، المكتبة العصرية-بيروت، ط1، 1427-2006، ج1/ص43، – البيضاوي، تفسير البيضاوي، مكتبة تحقيقية-تركيا، 1411-1991، ج1/ص8، – محمد بن محمد العمادي، تفسير أبي السعود، ج1/ص13، – وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة في العالم المعاصر، دار الفكر-دمشق، ط1، 1420-2000، ص26
7 محمد جواد رضا، الفكر التربوي العربي الإسلامي، ج1/ص166، – سعيد علي، الفكر التربوي الإسلامي، دار السلام-مصر، 1427-2006، ج1/ص43، – أحمد القادري، شاهر أبو شريخ، الفكر التربوي الإسلامي، دار جرير-عمان، 1426-2005، ص14
8 ابن سينا، تدبير المنزل، نشر ميدياكوم، ج1/ص#@ِ.
9 الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2/ص89، ابن الجزار القيرواني، سياسة الصبيان وتدبيرهم، تحقيق: محمد الحبيب الهيلة، الدار التونسية-تونس، ج1/ص135، – أرسطو، السياسة، ترجمة: أحمد لطفي السيد، دار الكاتب العربي-بيروت، ج1ص292، – جان جاك روسو، إميل، ترجمة: نظمي لوقا، الشركة العربية-القاهرة، ط1، 1958، ج1/ص#َ|
10 مقداد يالجن، التربية الأخلاقية الإسلامية، دار عالم الكتب-الرياض، ط1، 1412-1992، ج1/ص59، – وفيق العظمة، علم النفس الحديث، المطبعة الهاشمية-دمشق، ط3، 1952، ج1/ص#503
11 محمد عطية الأبراشي، التربية الإسلامية وفلاسفتها، ط3، دار الفكر العربي، ج1/ص105، – حسن جميل طه، الفكر التربوي المعاصر وجذوره الفلسفية، دار المسير-عمّان، ط1، 1428-2007، ص128، – كانت، كتاب التربية، ص32
12 محمد الزحيلي، طرق تدريس التربية الإسلامية، ص164
13 عبد الله ناصح، تربية الأولاد في الإسلام، 1989، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، ج1/ص147، – عدنان زرزور، الأخلاق والنظام الاجتماعي في القرآن، مطبعة الاتحاد، والكلام مقتبس من كتاب: كلمات في مبادئ علم الأخلاق لمحمد دراز، 1417-1997، ص77، كانت، كتاب التربية، ص6
14 حاشية إعانة الطالبين للسيد البكري، ج1/ص44، – قليوبي وعميرة، ج1/ص122، الفواكه الدواني للنفراوي، ج1/ص30-31
15 عبد الله ناصح علوان، تربية الأولاد، ج1/ص167، – وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص30، – عدنان زرزور، الأخلاق، ص77، – أسامة شموط، الفكر التربوي العربي الإسلامي، ص422، – أرسطو، السياسة، ص294.
16 محمود أبو سمرة، الفكر التربوي العربي الإسلامي ص533، – وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص28، – الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2/ص90، – فليكس توماس، التربية في العائلة، دار الحضارة-بيروت، ط1، 1407-1986، ص28، – رونيه أوبير، التربية العامة، ترجمة عبد الله عبد الدايم، دار العلم للملايين-بيروت، ط1، 1967، ص397، – حنا خباز، جمهورية أفلاطون، ص96، – أرسطو، السياسة، ص299، – كانت، كتاب التربية، ص13
17 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز، 16/315
18 وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص33، – الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2/ص76، – عمر أحمد عمر، فلسفة التربية في القرآن الكريم، دار المكتبي-سوريا، ط1، 1420-2000، ص151
19 محمد الزحيلي، طرق تدريس التربية الإسلامية، ص151
20 محمد حسين، التربية في الإسلام، دار الدعوة-مصر، ط2، 1428-2007، ص250، وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص33، – عدنان زرزور، الأخلاق، ص77، – فؤاد الهجرسي، رياض المتقين في تربية الناشئين، دار الكلمة-مصر، ط1، 1421-2000، ص32، – حنا خباز، جمهورية أفلاطون، ص96، – كانت، كتاب التربية، ص13
21 عبد البديع الخولي، الفكر التربوي العربي الإسلامي، ص503، – وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص32
22 صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب: رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، 4/ر5997/1078
23 محمد حسين، تربية الأولاد في الإسلام، ص357، – عدنان زرزور، الأخلاق، ص77، – وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص31، – فؤاد الهجرسي، رياض المتقين، ص34، – رونيه أوبير، التربية العامة، ص10
24 صحيح مسلم، كتاب البر والصلة، باب: تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، 16/140
25 أحمد الصاوي، بلغة السالك لأقرب المسالك على الشرح الصغير، دار الكتب العلمية-بيروت، ط1، 1415-1992، ج2/ص254، – أبي الحسن القابسي، الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلمين والمتعلمين، تحقيق: أحمد خالد، ط1، 1986، الشركة التونسية، ط1، 1986، ص94، – محمد أبي الدين بركات الشامي البقاعي، فيض الإله المالك في حل ألفاظ عمدة السالك وعدة الناسك، المكتبة التجارية الكبرى- مصر، 1374-195، ج2/ص223
26 عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، مقدمة ابن خلدون، دار الأرقم بن أبي الأرقم، ص420، – عدنان زرزور، الأخلاق، ص77
27 جامع أحكام الصغار، محمد الحسين الأسروشني الحنفي، تحقيق: أبي مصعب البدري – محمود عبد المنعم، دار الفضيلة-القاهرة، ج1/ص132 – مواهب الجليل للحطاب، ج7/ص498، – المغني لابن قدامة، ج8/ص46-47، – تحرير المقال للهيثمي، ص66
28 عدنان زرزور، الأخلاق، ص77، وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص29
29 ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، ص624، ابن سينا، كتاب التدبير، ص35
30 شحاتة حسن، الفكر التربوي العربي الإسلامي، ص906، – عدنان زرزور، الأخلاق، ص77، وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص34
31 عبد الله ناصح علوان، تربية الأولاد، ج1/ص499، – عبد الرحمن النحلاوي، أصول التربية الإسلامية وأساليبها، دار الفكر-دمشق، ط2، 1403-1983، ص256، – محمد عز الدين، تربية الولد عند الغزالي، مطبعة الترقي-دمشق، 1383-1963، ص23، كانت، كتاب التربية، ص100
32 وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص32، – كانت، كتاب التربية، ص100
33 الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2/ص93، – عبد الرحمن النحلاوي، أصول التربية الإسلامية وأساليبها، ص256، – جون ديوي، الديمقراطية والتربية، ص19، كانت، كتاب التربية، ص61، فليكس توماس، التربية في العائلة، ص37
34 الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2/ص93، – عبد الرحمن النحلاوي، أصول التربية الإسلامية وأساليبها، ص256، – جون ديوي، الديمقراطية والتربية، ص19، – كانت، كتاب التربية، ص61، – فليكس توماس، التربية في العائلة، ص37
35 الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2/ص93، – باسم حوا مده، تربية الأطفال في الإسلام، دار جرير-عمّان، ط1، 1426-2005، ص103، – كانت، كتاب التربية، ص61
36 ابن سينا، كتاب التدبير، ص31
37 صحيح مسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب: الاقتصاد في الموعظ، 17/163
38 الزبيدي، تاج العروس: ج8/ص443، – أبو يحيى زكريا الأنصاري، اللؤلؤ النظيم في روم التعليم والتعلم، مطبعة الموسوعات-مصر، ص22
39 ابن الجزار القيرواني، سياسة الصبيان، ص134-136، – الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2/ص89، – جون ديوي، الديمقراطية والتربية، ص49، – روسو، إميل، ص27، – أرسطو، السياسة، ص292، – برسيس، تدبير الرجل منزله، ص19
40 أخرجه الترمذي، كتاب الصلاة، باب: متى يؤمر الصبي بالصلاة،2/ر407/1 وقال: حديث حسن صحيح.
41 جون ديوي، الديمقراطية والتربية، ص133
42 سعيد علي، أصول الفقه التربوي الإسلامي، دار الفكر العربي-القاهرة، ط1، 1423-2002، ص441، محمد العطاران، تربية الطفل وفقًا لآراء ابن سينا والغزالي والطوسي، الدار الإسلامية-بيروت، ط1، 1422-2001،/ 75.
43 سعيد علي، أصول الفقه التربوي الإسلامي، دار الفكر العربي-القاهرة، ط1، 1423-2002، ص441، محمد العطاران، تربية الطفل وفقًا لآراء ابن سينا والغزالي والطوسي، الدار الإسلامية-بيروت، ط1، 1422-2001، ص77
44 ابن سينا، التدبير، ص35، – كانت، التربية، ص19
45 عبد الرحمن البابطين، أساليب التربية الإسلامية في تربية الطفل، دار القاسم-الرياض، ط1، 1416، ص35
46 المقدسي، الآداب الشرعية، تحقيق: شعيب أرناؤوط – عمر القيام، مؤسسة الرسالة-بيروت، ط3، 1419-1999، ج2/ص176، – القابسي، الرسالة المفصلة، ص133، – ابن مسكويه تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق، تحقيق: ابن الخطاب، مكتبة الثقافة الدينية، ط1، ص69، – أحمد شلبي، التربية الإسلامية: نظمها فلسفتها تاريخها، مكتبة النهضة المصرية، ط7، 1982، ص274
47 محمد سويد، منهج التربية النبوية للطفل، ج1/ص146
48 صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه، 4/ر6344/1131
49 ابن سينا، كتاب التدبير، ص27،
– القابسي، الرسالة المفصلة، ص129، – محمد بن محمد الخادمي بريقة محمودية، وبهامشه الوسيلة الأحمدية والذريعة السرمدية في شرح الطريقة المحمدية، مطبعة مصطفى البابي-مصر، 1348، ج4/ص151، – ابن مسكويه، تهذيب الأخلاق، ص69، عزت حسين، النظرية العامة للعقوبة والتدابير الاحترازية بين الشريعة والقانون، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1988، ص135
50 الصاوي، بلغة السالك، ج2/ص254، – القابسي، الرسالة المفصلة، ص129، – النووي، المجموع، ج8/ص424، – أبو لبابة حسين، التربية في السيرة النبوية، ص62، – محمد شحيمي، الإرشاد النفسي، ص205
51 أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب ما ينهى من السباب واللعن، 4/ر6046 /1084.
52 أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقاق، باب: حديث جابر الطويل، 18/139
53 المدخل لابن الحاج، ج4/ص297، – الخادمي، بريقة محمودية، ج4ص115، – ابن مسكويه، تهذيب الأخلاق، ص159، – الغزالي، إحياء علوم الدين، 2/ص90، – ابن حزم، الأخلاق والسير، ص46
54 مقداد يالجن، توجيه المعلم، ص88، – القابسي، الرسالة المفصلة، ص44، – سعيد علي، أصول الفقه التربوي الإسلامي، ص432، – عدنان علي النحوي، التربية في الإسلام، دار النحوي، ط1، 1420-2000، ص226، – مصطفى الطحان، التربية ودورها في تشكيل السلوك، دار المعرفة-بيروت، ط1، 1427-2006، ص268، – محمد الحنفي، الموسوعة النفسية، مكتبة مدبولي-مصر، ط1، 1995، ص173
55 النظام الداخلي، ص11، – محمد الحنفي، الموسوعة النفسية، ص171
56 محمد العمايرة، المشكلات الصفية، ص23، – كمال الدسوقي، علم النفس العقابي، ص130، – أحمد شلبي، التربية الإسلامية، ص274
57 كلير فهيم، الأسرة والمدرسة والمعلم، مكتبة الثقافة الدينية-القاهرة، ط1، 1425-2004، ص10
58 كونستاين فوستر، تربية الشعور بالمسؤولية عند الأطفال، ترجمة: خليل إبراهيم، مؤسسة فرانكلين للطباعة-القاهرة، ص69
59 الأبراشي، اتجاهات حديثة في التربية، ص29
60 عبد الرحمن البابطين، أساليب التربية، ص64، ابن الجزار، سياسة الصبيان، ص138، ابن سينا، التدبير، ص35
61 ابن هشام، شرح فتح القدير، دار إحياء التراث العربي-بيروت، ج4/ص99، – الزيلعي، تبين الحقائق، المطبعة الكبرى الأميرية-مصر، ط1، 1315، ج3/ص175، – محمد العمايرة، المشكلات الصفية، ص36
62 النووي، المجموع، ج18/ص138، – أحمد الصاوي، بلغة السالك، ج1/ص407، – ابن عابدين، رد المحتار، ج5/ص363 – الهيتمي، تحرير المقال، ص73، – ابن قدامة، المغني، ج9/ص744
63 ابن عرفة، حاشية الدسوقي، ج4/ص354، – ابن عابدين، رد المحتار، ج5/ص363 – أبي إسحاق الشيرازي، المهذب في فقه الإمام الشافعي، دار إحياء التراث العربي-بيروت، ط1، 1414-1994، ج2/89، – البيهوتي، كشاف القناع، ج4/ص184، – شرح النووي بصحيح مسلم، ج16/ص165، – الهيتمي، تحرير المقال، &73، – القابسي، الرسالة المفصلة، ص170-171، – عبد الرحمن بن نصر الشيزري، نهاية الرتبة في طلب الحسبة، تحقيق السيد الباز العريني، دار الثقافة-بيروت، ط2، 1401-1981، ص104، – أحمد فؤاد الأهواني، التربية في الإسلام، دار المعارف-مصر، ج1/ص321
64 القابسي، الرسالة المفصلة، ص171، – البيهوتي، كشاف القناع، ج4/ص185، – الهيتمي، تحرير المقال للهيتمي، ص73، – الشيزري، نهاية الرتبة، ص104، – أحمد فؤاد الأهواني، التربية في الإسلام، ج1/ص321، – التربية الإسلامية وتحديات العصر، ص509
65 القابسي، الرسالة المفصلة، ص128-130، – الهيتمي، تحرير المقال، ص76
66 الهيتمي، تحرير المقال، ص72، – القابسي الرسالة المفصلة، ص128، – كمال الدسوقي، علم النفس العقابي، ص50، – محمد العطاران، تربية الطفل، ص96، – محمد مرسي، فن تربية الأولاد، ص11
67 الهيتمي، تحرير المقال، ص72، محمد مرسي، فن تربية الأولاد، ص113، – القابسي، الرسالة المفصلة، ص135
68 الصاوي، بلغة السالك، ج1/ص407، – السيد البكري، حاشية إعانة الطالبين، ج3/ص428، – الشربيني، مغني المحتاج، ج3/ص260، – الهيتمي، تحرير المقال، ص72، – كمال الدسوقي، علم النفس العقابي، ص105، الأبراشي، التربية الإسلامية، ص142، – محمد مرسي، فن تربية الأولاد، ص114
69 النووي، المجموع ، ج18/ص138، – الحسيني، كفاية الأخيار، ص353، – ابن قدامة، المغني، ج9/ص744، – القابسي، الرسالة المفصلة، ص35، – جمال عبد الرحمن، أطفال المسلمين، دار طيبة الخضراء-مكة، ط7، 1425-2004، ص95، التربية الإسلامية وفلاسفتها، ص146
70 القابسي، الرسالة المفصلة، ص33، – جمال عبد الرحمن، أطفال المسلمين، ص99، – أبو لبانة حسين، التربية في السنة النبوية، ص63، – محمد مرسي، فن تربية الأولاد، ص114
71 صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم (يسِّروا ولا تعسروا) 4/ر6126/1096
72 نجاح محرز، أساليب المعاملة الوالدية، ص626
73 جمال عبد الرحمن، أطفال المسلمين، ص100
74 نجاح محرز، أساليب المعاملة الوالدية، ص95
75 الأبراشي، التربية الإسلامية، ص258
76 مقدمة ابن خلدون، ج2/ص356، – كونستاين فوستير تربية الشعور بالمسؤولية عند الأطفال،ص66-70، – جون ديوي، الديمقراطية والتربية، ترجمة: منى العقراوي-زكريا ميخائيل، 1365-1946، لجنة التأليف والترجمة-القاهرة ص54
77 جمال عبد الرحمن، أطفال المسلمين، ص100
78 غادة مراد، الطفل السوري والقانون، ص14-25
79 جمال عبد الرحمن، أطفال المسلمين، ص95، – كمال الدسوقي، علم النفس العقابي، ص126، مقداد يالجن، توجيه المعلم، ص87، – حسام خزعل، أثر أساليب التنشئة الاجتماعية الأسرية لطلاب المرحلة الإعدادية في تحصيلهم الدراسي، ص48
80 إجلال حلمي، العنف الأسري، دار قباء، 1999، ص7، – إيلي بيوبرغر، إساءة معاملة الأطفال، ترجمة أحمد رمو، وزارة الثقافة دمشق، 1997، ص206، – مالا برهوم، الأخلاق وإشكاليتا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في الفكر العربي المعاصر، دمشق، 2002، ص140
81 سنن الترمذي، كتاب البر والصلة، باب: ما جاء في رحمة الصبيان، 4/ر1919/321، وقال: حديث غريب – أبي داود، كتاب الأدب، باب في الرحمة، 5/ر4943/147
82 صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب: رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، 4/ر5997/1078
83 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة، باب: فضل الرفق، 16/146
84 أخرجه الترمذي في سننه، كتاب البر والصلة، باب: ما جاء في الرفق، 4/ر2013/367، وقال: حديث حسن صحيح – وأخرج نحوه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة، باب: فضل الرفق، 16/146.
85 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة، باب: فضل الرفق، 16/146
86 الغزالي، إحياء علوم الدين، ج3/ص234، – الخادمي، بريقة محمودية، ج3/ص253، النفراوي، الفواكه الدواني، ج1/ص35
87 الغزالي، إحياء علوم الدين، ج3/ص209-210-213-227-232، – أبو يحيى زكريا الأنصاري، اللؤلؤ النظيم في روم التعليم والتعلم، ص23، – ابن الأزرق، بدائع السلك، ج1/ص461، – أمل العوادة، العنف ضد الزوجة، ص23
88 صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب: الحذر من الغضب، 4/6114/1094
89 الأبراشي، اتجاهات حديثة في التربية، ص315
90 أخرجه مسلم، كتاب الهبات، باب: كراهية تفضيل بعض الأولاد في الهبة، 11/65
91 أخرجه مسلم، كتاب الهبات، باب: كراهية تفضيل بعض الأولاد في الهبة، 11/67
92 النووي، شرح صحيح مسلم، ج11/ص67
93 الصاوي، بلغة السالك، ج2/ص254، – القابسي، الرسالة المفصلة، ص129، – النووي، المجموع، ج8/ص424، – أبو لبابة حسين، التربية في السيرة النبوية، دار اللواء-الرياض، ص62، محمد شحيمي، الإرشاد النفسي، ص205
94 ابن مكسكويه، تهذيب الأخلاق، ص69، – فيلكس توماس، التربية في العائلة، ص64
95 أخرجه البخاري في كتاب الأدب،
96 يوسف بديوي، تربية الأولاد والناشئة في زمننا المعاصر، ط1 1422-2001، دار الفجر-دمشق، ص76
97 نجاح محرز، أساليب المعاملة الوالدية، ص142، – أحمد بديوي، الثواب والعقاب وأثره في تربية الأولاد، ص54
98 ابن الأزرق، بدائع السلك في طبائع الملك، تحقيق: علي النشار، ط1، 1427-2006، الدار العربية للموسوعات -لبنان، ج1/ص125، محيي الدين بن عربي، الفتوحات المكية في معرفة الأسرار المالكية والملكية، ط1، 1418-1998، دار إحياء التراث العربي-بيروت، ج1/ص882
99 ديفيد وولف، الإساءة للطفل، ترجمة جمعة يوسف، ط1، 2005، المجلس الأعلى للثقافة-القاهرة، ص56، – كانت، كتاب التربية، ص39
100 الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2/ص93 – عبد الرحمن النحلاوي، أصول التربية الإسلامية وأساليبها، ص256
101 جمال عبد الرحمن، أطفال المسلمين كيف رباهم النبي صلى الله عليه وسلم، ص64
102 ابن سينا، كتاب التدبير، ص35، – ابن الجزار، سياسة الصبيان، ص138، – سعيد علي، أصول الفقه التربوي الإسلامي، ص432، – عبد الرحمن البابطين، أساليب التربية، ص40، محمد حسين، تربية الأولاد، ص71
103 الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2/ص93، – كانت، كتاب التربية، ص61، – باسم حوا مده، تربية الأطفال في الإسلام، دار جرير-عمّان، ط1، 1426-2005، ص103
104 عبد الرحمن البابطين، أساليب التربية الإسلامية في تربية الطفل، ص35
105 القابسي، الرسالة المفصلة، ص64، – سعيد علي، أصول الفقه التربوي الإسلامي، ص432، – محمد حسين، تربية الأولاد في الإسلام، ص75، – عدنان علي النحوي، التربية في الإسلام، ص226، – مصطفى الطحان، التربية ودورها في تشكيل السلوك، ص268، – محمد الحنفي، الموسوعة النفسية، ص173، – سوكولي، تأديب الأولاد المشاغبين، ترجمة: زينة إدريس، الدار العربية-بيروت، ط1، 1429-2008، ص94
106 كمال الدسوقي، علم النفس العقابي، ص126، – محمد العمايرة، المشكلات الصفية، ص22، – عدنان علي النحوي، التربية في الإسلام، ص226
107 محمد رشاد خليل، علم النفس الإسلامي العام والتربوي، دار القلم-الكويت، ط1، 1407-1987، ص182، – محمد عبد الرحيم، عدة المعلم الفاعل والتدريس الفعال، دار الفكر-عمان، ط1، 1421-2000، ص249
108 كونستاين فوستر، تربية الشعور بالمسؤولية عند الأطفال، ص69
109 النووي، المجموع، ج18/ص138، – الصاوي، بلغة السالك، ج1/ص407،- ابن عابدين، رد المحتار، ج5/ص363 – الهيتمي، تحرير المقال، ص73، – ابن قدامة، المغني، ج9/744
110 سعيد علي، أصول الفقه التربوي الإسلامي، دار الفكر العربي-القاهرة، ط1، 1423-2002، ص441، – محمد العطاران، تربية الطفل وفقًا لآراء ابن سينا والغزالي والطوسي، ص75
111 عبد الله ناصح، تربية الأولاد في الإسلام، 1989، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية: ج1/147، – وهبة الزحيلي، الأسرة المسلمة، ص27، – عدنان زرزور، الأخلاق، ص77 .