الإبداع في العمل المسجدي لمن تعلق قلبه ببيت الله:ضيف الحوار: الداعية محمد حازم الصفدي.
أحرت الحوار: أمينة سعيد.عكف الشيخ محمد حازم الصفدي على خوض غمار التأليف واهتم أن تكون باكورة أعماله الإعداد لشيء يهم رواد المساجد فشرع في تأليف كتاب حمل اسم “العمل المسجدي” وأهداه لمن تعلق قلبه ببيت الله، وتناول فيه فضل العمل المسجدي، همسات أخوية، 80 لعبة ترفيهية، مركز تعليم القرآن، لجان المسجد، أنشطة المراحل.
والتقت “دعوتها” به للحديث عن كتابه فقال: يعد هذا الكتاب الدعوي الأول من نوعه، وهو دعوة للإبداع في العمل المسجدي، وأضاف الصفدي أن الكتاب يهدف للإبداع في العمل المسجدي بشكل عام، وأشار إلى أنه اهتم فيه بتنظيم برنامج جديد يخص المساجد وأنشطتها.
وذكر الصفدي خلال حديثه أن الكتاب احتوى على عدة فصول منها:
– فضل العمل المسجدي، وتعلق قلوب الصالحين به.
– رسائل إلى إخواني العاملين في المساجد “الإدارة، الإمام، المؤذن، الشباب، رواد المسجد”.
– أفكار مميزة وأنشطة إبداعية.
– مراكز تعليم القرآن وحلقات التحفيظ.
– لجان المسجد؛ خطط منهجية وأنشطة نوعية.
– المراحل؛ أفكار دعوية وبرامج تربوية.
– أكثر من 80 لعبة ترفيهية.
– أخطاء ومفاهيم يجب أن تصحح عند العاملين في المساجد.
وحول سبب تأليف الكتاب أوضح الصفدي أن الفكرة جاءت من خلال النقاش مع أحد الأصدقاء حول دور المسجد في صقل شخصية المسلم ومسؤوليته الكبيرة في توصيل رسالة الإسلام، وقال: إن كان القائمون على المسجد أخوة ذو كفاءة وحرص، يحملون الهمَّ ويشعرون بالمسؤولية، نشط المسجد وكان فعالاً بخلاف لو كان القائمون على المسجد تنقصهم بعض الصفات والشروط فإن دور المسجد يتعثر.
وتابع مضيفًا بعد أن كانت فكرة لوضع خطة للعمل المسجدي تطورت الفكرة وأصبحت أكبر من كونها خطة وأصبحت كتاب يعود بالنفع على الكثيرين.
وأكّد أن هذا الكتاب يفيد بالدرجة الأولى العاملين في المساجد من شتى الفئات “الأئمة والخطباء، مراكز تعليم القرآن والمحفظين، أمراء اللجان والمراحل وغيرهم …”، وهذا يشمل مساجد القطاع وغيرها من المساجد في كل دول العالم.
من المعوقات التي واجهت ضيفنا في مراحل تأليف الكتاب عدم وجود جهود ومؤلفات سابقة في هذا المجال وبالتالي أصبح العبء مضاعف، وأوضح أن هناك العديد من الأمور التي تواجه المؤلفين الجدد منها: ضعف الاهتمام بطلبة العلم وعدم وجود مؤسسات تكفل جهودهم العلمية وتعمل على طباعتها ونشرها.
وأشار إلى أن أهداف كتابه تمثلت في التيسير على العاملين في المساجد من خلال جمع الخبرات السابقة، ووضع خطط وبرامج منهجية، واقتراح أفكار إبداعية لأنشطة المسجد ولكافة اللجان العاملة فيه.
ومن الأهداف أيضًا الدعوة إلى الإبداع في العمل المسجدي مع ذكر كثير من الأفكار لذلك.
وأكّد أنه هدف من خلال جمع وإعداد هذا الكتاب التحذير من بعض الأخطاء والمفاهيم الخاطئة عند بعض العاملين في المساجد.
وختم حديثه عن الأهداف التي دفعته لتأليف الكتاب بقوله: الغاية من كتاب الإبداع في العمل المسجدي هو إيصال رسالة المسجد كما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأشار الصفدي إلى أن بيوت الله عز وجل لها رسالة دينية إيمانية واجتماعية وثقافية وسياسية، لافتًا إلى أنه من الضروري أن يكون المسجد هو الموجه لشؤون المسلمين وحياتهم.
وأكّد الصفدي أن المسجد فعل ما لم تفعله جامعات الدنيا، فمن المسجد سطعت أنوار الحضارة، وانتشرت أخلاق الفضيلة، وعمّ نور الإسلام في الآفاق، ومن المسجد تخرج قادة الدنيا، ومن المسجد انطلق الخلفاء والأمراء، وأرباب الفكر والعلماء، والمصلحون، والدعاة، وغيرهم ممن سمع لهم التاريخ، وشهد لهم الزمن.