قصة إسلام “يوسف استس”:
هذا الأمريكي اسمه الحقيقي “جوزيف ادوارد استس”، تربى جوزيف استس في وسط مسيحي، ومن أسرة مسيحية ملتزمة جدًا، جوزيف وأبوه ادوارد داعية مسيحي معروف، وهو اتبع طريق أبيه لتعلم دينه، وليعلم إجابات لأسئلة عن الله يظن أنه يجهلها فبدأ دراسته في علم اللاهوت “النصرانية”، وكان كله أمل أن يجد ضالته في البحث في دينه المسيحي، ولكن وجد نفسه كلما زاد في طلب العلم النصراني زادت أسئلة معقدة لم يجد لها جواب!
وهو يكره الإسلام والمسلمين أشد الكره يقول عنهم: أنهم همجيون إرهابيون نعبد صندوق أسود وسط الصحراء، ونقتل من يخالف معتقداتهم!
وكان مع أبيه لهم تجارة واسعة في الآلات الموسيقية الخاصة بالكنائس المسيحية فتعرفوا على تاجر عربي مسلم فضربوا موعدًا للقاء، واللقاء سيكون في بيت جوزيف وسيكون ذلك المسلم بين أسرة مسيحية متشددة وحريصة! فجاء ذاك اللقاء وجاء ذاك المسلم لكن المفاجأة هنا بأن جوزيف لم يكن يعلم أن الضيف العربي بأنه مسلم!
فأخبره أباه بذلك فأبى جوزيف أن يستضيف المسلم فأقنعه والده، وتنازل عن رفضه ووافق أن يستقبله لكنه كما قال جوزيف: قبل أن أرى الضيف المسلم لبستُ قبعة مكتوب عليها عيسى هو الله، وعلقتُ حزام صليب كبير وأمسك في يدي نسخة من الإنجيل!
أراد أن يثبت للمسلم أنه مسيحي ويغار على دينه، ثم جلس على طاولة الضيافة فكانت مدة إقامة ذلك المسلم حوالي ثلاثة أشهر كما قال جوزيف، وكانت عائلة استس متدينة، وأغلب كلامهم وهم على طاولة الأكل عن الدين، والغريب في الأمر كما قال جوزيف: أنهم عائلة واحدة، ولكن كان كل فرد منهم يملك نسخة للإنجيل مختلفة عن الآخر، -والمسيحية معروف عنها أنها تملك أربع نسخ قديمة-، وجوزيف ووالده من المذهب البروتيستانتي، ووالد جوزيف درس الإنجيل من صغره وأصبحت له خبرة مدة 12 سنة، وأصبح قسًا معترف به، وداعية في القارتين الأمريكيتين، أما جوزيف فأخذه الفضول بأن يسأل ذاك الضيف المسلم عن الإسلام وكم كتاب يملكه المسلمين؟! فأجاب المسلم أنها نسخة واحدة لا ثاني لها وهو القرآن، ولم يتغير فيه شيء قبل 1400 سنة هنا كانت صدمة جوزيف، وزاد فضوله أكثر فأكثر
فقال جوزيف: ماذا تقولون عن الله؟
قال المسلم نقول: فيه (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد) قرأها له بالعربية ثم ترجمها له بالإنجليزية، فأخذ يتحدث عن الإسلام..
فطلب جوزيف البرهان والدليل على أن الإسلام دين حق فأجابه المسلم بالأدلة لكن شيئًا واحدًا جعل حاله يتغير، فعندما طلب هذا المسلم من جوزيف مرافقته إلى أحد المساجد ليشاهد صلاة المسلمين فقبل جوزيف الدعوة
وذهب معه إلى مركز إسلامي في وقت الصلاة فدخلا فأخذ جوزيف ينظر للمسلمين وهم يصلون، فكانت لجوزيف نظرة جعلته يتأثر هي عندما رأى المسلمين يصلون صفًا واحدًا الفقير بجانب الغني ولا فرق بينهم.
هنا جوزيف نطق الشهادتين فقالها مباشرةً أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.
فرجع إلى بيته، وصعد مع زوجته بغرفته، ولاحظ أن زوجته على غير عادتها شبه متوترة! فقالت له: لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً! فقال جوزيف: لماذا هل تضنين أني سأسلم؟
قالت بل أنا التي سأسلم!
فسبحان الله، أعلن إسلامه وأسلم والده كذلك، وأصبح اسمه يوسف استس داعية إسلامي كبير في أمريكا، وله شهرة واسعة بالعالم، أصبح من الذين يناظرون المسيحيين واليهود وكل مناظراته تأتي بنصرٍ للإسلام.