تبسَّم لهما:هناء الصنيع.تبسم في وجه والديك ولا تسأل عن الشعور، إنهما يتذوقان طعم ابتسامتك، إنك تمنحهما نشوةً وأنسًا، إن تفكيرهما يتوقف عن كل شيء سوى ثغرك الباسم.
تبسّم لهما فأنت تعمل على هدوء أعصابهما، وتحسِّن حالتهما النفسية والجسدية.
أنت تساعدهما على الإقبال على الطعام والاستمتاع به، وعلى أن ينعما بنوم هادئ.
كل هذا تفعله ابتسامتك الحنونة التي ترسلها يوميًا هدايا من ثغرك لعيني والديك بل لقلبيهما.
وعكس هذا يحدث عندما يفقدان أحلى تعبير يرسمه وجهك، تبحث عنه عيناهما كلما نظرا إليك، وكأنهما يقولان لك:
“حاول يا بني، حاولي يا ابنتي، حاولا أن تفهما أن الهدية التي نفضلها على جميع الهدايا
التي تقدمونها لنا هي ابتسامة الحنان والاحترام، واحتسبوا الأجر من الله فهذا عمل صالح وبر عظيم لنا”.
ليس من الضروري أن يكون الموضوع مضحكًا ليرى والداك ابتسامتك، ليكن وجهك بشوشًا معهما حتى عندما تتحدث عن أشياء عابرة، ابتسم عند الدخول عليهما ليشعرا بشوقك لهما وفرحك بلقائهما، ابتسم عند مفارقتهما لتترك انطباعًا حسنًا يدوم عبقه لحين لقائهما.
حركات بسيطة تبرهما بها، قال سفيان ابن عيينة:
أَبُنَيَّ إنَّ البِرَّ شيءٌ هيِّنُ … وجهٌ طليقٌ وكلامٌ ليِّن
اللهم ارزقنا بر والدينا، وارضهما عنا.المصدر: صيد الفوائد.