أحمد عبد الله أبابطين
لا بد لكل مجتهد من أثر ونتيجة –في الغالب– وعلى مقدار حجم الجهد تأتي النتائج غالبًا، ومن هذه الآثار:
1- الأثر العلمي:
إن قيام المرأة بالدعوة يؤدي إلى انتشار العلم بصورة أوسع وأشمل، كما يوسع الأفق الفكري في الأوساط النسائية وعلى الخصوص ما يتعلق بخصائص الإسلام ومميزاته وهيمنته على جميع الأديان، إضافة إلى ما يجب على المرأة معرفته في أمور العقيدة والشريعة كي تعبد الله وتعوا إليه على علم وبصيرة، كما أن العمل في الدعوة يؤدي إلى توفير كفاءات علمية في الوسط النسائي يمكن الرجوع إليها في كثير من المسائل العلمية.
2- الأثر التربوي:
إن عدم قيام المرأة بالدعوة يؤدي إلى الوهم واعتقاد عدم تكليف المرأة المسلمة بالدعوة، فإذا وجد في النساء أمثال المرأة الداعية انتفى هذا الوهم واندفعت هذه الشبهة، واقتدت المرأة بسلفها الصالح في مجال الدعوة إلى الله.، كما أن قيام المرأة بالدعوة يجعل منها رقيبة على نفسها في قولها وفعلها وحركاتها وسكناتها.
إن عمل المرأة الدعوي يؤدي إلى اختفاء كثير من الممارسات الخاطئة التي أخذت طابع الظاهرة الاجتماعية في المجتمع النسائي بالذات.
3- الأثر النفسي:
إن مشاركة المرأة في الدعوة يؤدي إلى إبراز المكانة الشخصية للمرأة في تعاليم الإسلام، وزرع الثقة في النفس من حيث الشعور بالمساواة الإنسانية في الحقوق والواجبات، وأنها آخذة ومعطية وليست من سقط المتاع.
4- الأثر الاجتماعي:
إن مشاركة المرأة المسلمة للرجل في الدعوة إلى الله مما يوجد التوازن في التوجيه واتحاد الهدف وتضافر الجهود لإخراج جيل مسلم مستنير بعلوم القرآن الكريم والسنة المطهرة مترتب على الأخلاق الحسنة.
ومن الآثار المهمة في هذا الجانب سد ثغرة من ثغور الإسلام لحماية عرينه وتماسكه الاجتماعي، والصمود أمام الباطل الموجه بضده عامة وشؤون المرأة المسلمة بخاصة.
5- الأثر الاقتصادي:
إذا علم بالضرورة مسؤولية المرأة المسلمة عن أهل بيت زوجها وولده فإن هذه المسؤولية العظيمة تتناول فيما تتناوله الحفاظ على مال الزوج وحسن التدبير فيه، كما أن المرأة المسلمة الداعية توازن بين مصالح بيتها ومصالح الدعوة إلى الله.