الكلمة الطيبة

هناء الخطابي.

الأستاذة: زاد المعاد.

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن الحمد لله، نحمده حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، نحمده سبحانه وتعالى على أن سهل لنا سبل العلم الشرعي في هذا الزمان، ونصلي ونسلم على الهادي البشير والسراج المنير القائل (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة)، وعلى آله وصحبه الكرام، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أخواتي الحبيبات، إخواني الأفاضل، يسرني أن أضع بين أيديكم محاضرة حضرتها بعنوان “الكلمة الطيبة” للداعية “هناء الخطابي” في دار التلاوة بمكة المكرمة يوم الخميس الموافق 29 / 1/  1429 ه. وتأتي هذه المحاضرة ضمن المخيم المقام في دار التلاوة على مدى ثلاثة أيام واشتمل على فعاليات رائعة للصغار والكبار لا تخلو من الفائدة والترويح عن النفس، ويسرني في هذا المقام أن أشكر القائمات على هذه الدار المباركة التي مضى على إقامتها سنون طوال نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يخلف على أهل هذه الدار خيرًا جزاء ما يقدمونه فبارك الله في الجميع، والآن أترككم مع التلخيص لمحاضرة “الكلمة الطيبة”.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، مكور الليل والنهار تذكرة وتبصرة لأولي الألباب والاعتبار، الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه لعبادته وسخره، فلازمهم الاستغفار والدأب في طاعته، والتأهب لدار القرار، والحذر مما يسخطه سبحانه وتعالى، ويوجب دار البوار، والمحافظة على تقادير الأحوال، أحمده حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، والحمد لله الذي جمعنا في هذا المكان، جزى الله خير الجزاء من أقام هذه الحلقة والمخيم، وسعى فيه، التي تحفها الملائكة، وتغشاها الرحمة، علينا السكينة، ويذكرنا الله في من عنده، ثم إذا انصرفوا قيل لهم: قوموا مغفورًا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات، نسأل الله أن نكون قد أتينا هنا، فخرجنا بلا ذنوب، والله ما أنا بأحسن منكن، ولا أفضل منكن، ولا أجلسني في هذا المكان إلا قول الله عز وجل: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) الذاريات: 55، يقول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) الأحزاب: 70-71، نسأل الله أن يجعلنا منهم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا)، خطاب لنا بالتقوى؛ فالإنسان إذا اتقى ربه فإنه يقرب منه، التقوى: أن تجعلي بينك وبين عذاب الله وقاية، بعمل الصالحات، وترك المحرمات.
القول ===> من اللسان ===> لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك.
هذا اللسان تكفره الأعضاء كل يوم، فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا.
إن للإنسان لسانًا قصيرًا ولا يصمت، وإن للحيوان لسانًا طويلاً ولا ينطق، قد نتعب من السماع، من الوقفة، إلا الكلام لا نتعب منه.
هذا اللسان يوصلك إلى الجنة أو يقذفك في النار، (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة) أو كما جاء في الحديث، ويعني: الناس الذين لا يتكلمون إلا بذكر الله مضمون لهم الجنة بإذن الله.
والنساء قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيتكن أكثر أهل النار)، لأجل اللسان (تكثرن اللعن وتكفرن العشير)، فعلى الإنسان أن يحاول بدل أن يقول الشر يقول الخير.
والقول السديد بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، بالكلمة اللينة، …إلخ. فإذا قلنا القول السديد ماذا لنا!!! (يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) إذًا العمل الصالح مصيره الجنة، ماذا نريد أكثر من ذلك!! فالعبد يوفق في حياته بالكلام الطيب، والكلام قد يجرح، وربما كلمة قيلت لأخت لا تنام بسببها طوال الليل، وكلمة قد تُقال لأخت حزينة لكن بأسلوب حسن تفرج عنها، قيل: إن القلوب كالقدور والألسنة كالمغاريف، إذا كان القلب طيب صالح فسيخرج كلامًا طيبًا، وإذا كان القلب به حقد وحسد فلن يخرج إلا الكلام البطال.
هناك أناس لا تقول إلا الشر، وهذا سببه القلب، الكريم من أضمر حسده، واللئيم من أخرجه، الشيطان حسد آدم فخرج من الجنة، (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)، نحاول نعلم أطفالنا منذ الصغر ترك الحسد؛ فلا تكره الطفلة صديقتها المتفوقة في الدراسة، نعلمهم الغبطة، أصبح ممتازة مثلها، ولا أتمنى أن تسقط وتتكسر ويحصل لها الشر حتى أحصل على المركز قبلها.
الغيرة في النساء والبنات أكثر من الرجال، فالعمل يصلح بالقول السديد (وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم)، فالفضل من الله عظيم
الذنوب ===>سبب الهلاك.
الذنوب ===> من حصاد الألسن.
الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما ينطق عن الهوى،، والله -عز وجل- علمه الكلام الطيب الجميل.
ليس لدينا حلم ولا صبر خاصة على الأبناء، يقال: من لانت كلمته وجبت محبته، وحدها من كانت كلامها حلو ومعسول تلين القلوب؛ فزوجك لو قلتي له كلامًا حلوًا وجميل يحضر لكِ ما تريدين وزيادة، أما لو قلتِ له هذا ناقص وأنت ما تحضر لنا وأنت فسيقول لك أنت ليس فيك خير، لماذا لا أقول الخير بدل الشر.
قيل: القول السديد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تعلم العلم، النصح، والنصح يكون بالقول السديد، وليس أمام الناس، هل تستجيب لك المنصوحة لو نصحتِها أمام الناس؟ ربما تقول لك طيب لكن لا تستجيب، فلنحاول أن نستعمل الكلام الطيب، الكلام ببلاش طيب لماذا لا نقول الكلام الطيب الحسن!!! الكلام الحسن ينعش القلوب، ويحرك المشاعر، ويريح النفوس … أضرب لكم مثلاً قصة قرأتها: رجل اسمه عبد الله مر ذات يوم وهو في طريقه للمسجد لأداء صلاة الظهر، مر برجل صاعد على النخل فناداه وأمره بالصلاة، فقال له خيرًا فانشغل فناداه مرة أخرى وقال له: أما سمعت الأذان انزل يا حمار، فما كان من الرجل إلا أن نزل وما كان من عبد الله إلا أن ولى هاربًا، ثم جاء العصر ورأى الرجل على النخلة فقال: لماذا لا أغير أسلوبي معه، فناداه وسلم عليه، وسأله عن أحواله، ثم قال له: لعلك لم تسمع صلاة العصر، فنزل، وشكره، وقال له: لست مثل ذلك الحمار الذي جاءني في صلاة الظهر.
وسبحان الله الرجل هو نفسه، ولكن الأسلوب تغير، طبيعة النفوس تحب المدح، الكلام يغير النفوس، فلماذا لا نستخدم الكلام الطيب، خاصة في الدعوة، الإمام الشافعي وهو إمام عظيم قال:
تعمدني بنصحك في انفرادي = وجنّبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناسِ نوعٌ = من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت أمري = فلا تجزع إذا لم تُعْطَ طَاعة.
احفظ لسانك أيها الإنسان *** لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه *** كانت تهاب لقاءه الأقران.
فاللسان مثل الثعبان قرصته قاسية قاتلة، ربما كلمة تقتل إنسان، الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذا الكلام الطيب الجميل، أراد أن يكلم معاذ بن جبل -رضي الله عنه- فأخذ بيده -رضي الله عنه- وقال له: (يَا مُعَاذُ  وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ).
إن الكلام الطيب يجعل من الأعداء أصدقاء، والكلمة الطيبة تحسب لنا صدقة، يكفينا القرآن الكريم الذي حثنا على الكلام الطيب، وقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى)، “رواه أحمد ومسلم وأبو داود”، فالجسم به 360 مفصل كل يوم تصدقي عنه، ونحن الآن داخلون على موسم عظيم كله خير، رمضان والعشر من ذي الحجة، العمل فيها من أحب الأعمال إلى الله -عز وجل- وأفضل الأعمال فيها (الحج المبرور)، من استطاعت الحج فلتحج،، ومن لم تستطع فعليها بالطاعات، فجعل الله لنا في العام مواسم نشحذ فيها الهمم كرمضان، وعشر ذي الحجة، فصومي، واقرئي القرآن حاولي أن تختمي القرآن، تصدقي، انفعي الناس، الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- لما مات رؤيا في المنام من قبل أحد تلاميذه فقال: (ما نفعني إلا نفع الناس) فلا أعظم من نفع الناس؛ لأني عندما أنفع غيري ويستعين بي فيدعوا لي وقد يكون أحدهم مجاب الدعوة.
الكلمة الطيبة تحفظ المودة، وتطفئ الخصومة، فلنصفي قلوبنا، وكلنا نعرف قصة ذلك الرجل الذي جاء في الحديث حيث قال عليه الصلاة والسلام: (يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة) فدخل الرجل وصلَّى ركعتين، ومرة ثانية وثالثة يقول عليه الصلاة والسلام: (يدخل عليكم رجل من أهل الجنة) فخرج معه أحد الصحابة وبات عندب، فرأى صلاته كصلاة الناس، وصيامه كصيامهم، وذكره كذكرهم، قال: أسألك بالله! بم استحققت دخول الجنة؛ فقد أخبرنا -عليه الصلاة والسلام- أنك من أهل الجنة(! قال: لست بكثير صلاة ولا صيام ولا صدقة، ولكن والله ما نمت ليلة من الليالي وفي صدري غل لأحد أو غش على أحد أو حسد لأحد أو كما جاء في الحديث.
نسأل الله أن يصلح أحوالنا، لا بد للإنسان اليوم أن يعلنها توبة صادقة، فلنحاول أن نطهر قلوبنا، سفيان الثوري دخل على امرأة من أقاربه فما وجد عندها إلا بساطًا رديئًا فقال لها: لو أرسلتي لأبناء عمومتك يرسلون لك، فقالت: يا سفيان قد كنت في عيني كبيرًا وفي قلبي عظيمًا الدنيا ما سألتها ممن يملكها فكيف أسألها ممن لا يملكها!!!، نحن الآن على أبواب الإجازة، التي تضيع في التلفاز والخروج والملاهي والأسواق وما أدراكم ما الأسواق!!! امسكي نفسك كلها أيام فقط وما أعظمها عند الله … فليالي العشر من رمضان عظيمة، ونهار العشر من ذي الحجة عظيمة، والذكر يا جماعة ما أفضله، أخف شيء على اللسان، وأثقل في الميزان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له)، من هو السعيد، كل الناس في هم وغم  كاذب من يقول هو مرتاح (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) البلد: 4، يكابد الأبناء، العمل، وأي شيء آخر، فلا راحة، الراحة عند أول قدم نضعها في الجنة،لا يكن الله أهون الناظرين إليك، الله -عز وجل- يقول: (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) النور: 15، والله -عز وجل- في القرآن يقول: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِينًا) الإسراء: 53، فالله -عز وجل- يأمرنا بقول الكلمة الطيبة؛ لأنه -عز وجل- يعرف مردودها على البشر، وآثراها على القلوب، والكلام اللين عظيم، والأذن تعشق قبل العين أحيانًا فأنت اكسبي قلوب الناس، فالله خلقنا وهو عارف بنا سبحانه وتعالى … كلمة مني وكلمة منك قد يدخل إبليس وتتسبب في قتل إنسان يقول تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت: 34، كأنه ولي حميم أي الكلام الجميل يجعل من العدو صديقًا، والكلام الحلو لا يصدر إلا من القلب الأبيض، إذا كان الإنسان يجدده مع الله بالاستغفار، الطاعة تقرب العبد من الله، اليوم تحدثي مع نفسك، هل صمت؟ هل صليت؟ هل قرأت القرآن؟
القلب هو مناط نظر الله -عز وجل-، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)، يجب أن نعلم أنفسنا وأبناءنا شيء أن الأشياء التي لا تعنيني لا نتدخل فيها ولا نسأل عنها؛ لأن الفضول طبيعي في البشر (من كثر كلامه كثر لغطه ومن كثر لغطه قل ورعه ومن قل ورعه قل حياؤه ومن قل حياؤه مات قلبه)،فلنحاول ألا نسأل عما ليس لنا فيه مصلحة، عندما أسأل سيظهر لي إما خير أو شر فأتركه أفضل.
* فضول الكلام ماله داعٍ:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (امسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)، فضول الكلام لا يأتي إلا بشر.
* الاستهزاء والسخرية:
من أنا؟ الله الذي رفعك قادر على أن يخفضك، الله الذي أعطاك قادر أن يأخذ منك، فلِمَ اسخر بالناس،
قدميهم على نفسك فأنتِ المستفيدة،، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون) الحجرات: 11، هذه العاملة التي تنظف مثلًا، قد تكون خير منا عند الله -عز وجل- ربما تأخذ أعلى الدرجات في الجنة، وأنت أقل الدرجات في الجنة أو قد تدخلين النار  -والعياذ بالله- لنجعل قلوبنا تحب كل الناس، فالإنسان لا بد أن يحاول أن يحسن أخلاقه وكلامه مع الناس قدر المستطاع.
* الكذب:
الكذب واحد ليس فيه كذبًا ملونًا لا أبيض ولا أسود؛ لأن الكذب يهدي إلى الفجور ثم إلى النار، (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا)، يا جماعة ماذا نريد غير الجنة
العمر 60  70  90 سنة سوف يذهب في لحظة،، في لحظة يقال فلان مات، ولدك أو أنت قد تخرجين من البيت ولا تعودين له، فالجنة ليس هناك شيء أعظم منها، نحاول نطلبها كل يوم، فهي النعيم الأبدي انظروا إلى الخضرة والأمطار في هذه الدنيا،، فالجنة معتدلة لا باردة ولا حارة تجري فيها الأنهار،، يكون فيها العباد على سرر متقابلين، لا يرى أحدهم قفا الآخر، فعلى الإنسان أن يكون صريح وصادق في كلامه،، ويجعل الملائكة لا تكتب إلا ذكرًا طيبًا.
فحاولي أن تبدئي صفحة جديدة من اليوم،، فلنحاول ننسى الذي راح، ونبدأ معاملة جديدة مع الناس ، نسأل الله الإخلاص في القول والعمل ونسأل الله أن ينفعنا بما سمعنا ، وأن يرحمنا ووالدينا والمسلمين والمسلمات، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللهم ارزقنا الخشوع في الصلوات، والتوفيق والسداد لما تحبه وترضاه، والصلاة والسلام على رسول الله.

أختكم،:
زاد المعاد
الاثنين
3 / 12 / 1429 ه.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Scroll to Top