20 فائدة من كتاب: “التربية من جديد” للمؤلف: فايز سعيد الزهراني: 

 

معاوية العايش.

بسم الله الرحمن الرحيم
1- “لم تكن ذات -المربي- مهيأة بالمعايير الجيدة لضبط الآراء والأفكار والمعتقدات الجديدة لسهولة الإطلاع عليها، وهذا لاعتماد التربية في وقت ماضٍ على ضبط السلطة الخارجية بشكل ربما أحدث ضرراً على الإرادة الذاتية وتشكلت أجيالاً في مجملها- تعتمد على رقابة السلطة الخارجية كالمحضن التروبوي أو الأسرة”. ص22
2- “إننا حين ننشد الاهتمام بحاجات المتربين، وإعطائها مزيدًا من العنايةفإننا لا نريد بذلك الاحتيال على المستفيدين لمجرد جذبهم وإيقاعهم في حبائل تربيتنا، وإنما نريد بذلك تكميل جوانب الشخصية في من نربيهم، إذ لا بد من البناء النفسي المتكامل”. ص102
3- “أبرز الملحوظات على المحاضن التربوية أنها تتحسس من المبادرات الفردية خشية تأثيرها على العمل الجماعي وعلى استقرار البيئة التربوية، دون نظر علمي في هذه المبادرات ولا إعطائها حقها”. ص108
4- “إهمال المبادرات الفردية للمتربي يعتبر كسحًا لأعمدة البنيان الذي شُيّدت به هذه الشخصية، وإطفاءً لوهجها، فما تلبث هذه المحاضن أن تخرّج أجيالاً ضعيفة عاجزة لا تملك قوة وعزيمة”. ص108
5- “عدم اعتبار الدراسات الميدانية مدخلاً في التخطيط التربوي يُعدُّ أحد أسباب الجمود في بناء البرامج التربوية، لا شك أن القصور في فهمنا للواقع، وانعدام الرؤية المستقبلية لواقع الشباب لن يُشعرنا بالتحدي ولن يُحفزنا في آليات التفكير الإبداعي”. ص111
6- “على المربين أن ينفتحوا بشكل جيد على هذا الواقع -الجديد- ويفهموا متغيراته؛ فالتربية المنغلقة لا تُخرّج طلابًا قادرين على تحمّل تكاليف الإيمان والدعوة وفي الوقت ذاته لا يستطيعون التكيف مع مجتمعهم؛ حيث إن الانغلاق لن يُخرِّج سوى منغلقين ضعفاء، والانفتاح سيُخرِّج المشاركين الأشداء”. ص114
7- “التربويون بحاجة ماسة إلى إتقان مهارات التفكير، لا سيما نوعَي التفكير الذَين سيُحدثان أثرًا كبيرًا في العمل التربوي: الناقد والإبداعي، وإلا سنبقى أسيرين للخبرة منقادين للوقوف”. ص116
8- “ارتباك الفكرة التربوية سيؤدي حتمًا إلى ارتباك السلوك التعليمي والتربوي وسيُحدث تشتتًا في اتجاهات المربين، وسيُقتطع جزءًا من وقتهم في النزاعات الداخلية أو على الأقل في النقاشات والمداخلات في معالجة القضايا التربوية المتعلقة بالمحضن”. ص124
9- يُشكِل على بعض المربين مسألة التفرد والنزعة الاستقلالية لبعض المتربين، فيتوهم من كثرة استيضاحات المتربي ومطالبته بالإقناع وعرضه لوجهة نظره وامتعاضه من بعض القرارات وغير ذلك أنها من التشغيب والتمرد فيُقيّم الطالب سلبًا بناءً على هذا، في حقيقة الأمر إن هذه التصرفات مزعجة حقًا! لكن لا بد من وجودها في المحاضن التربوية فهي تُنبئ عن مستوى معين من شخصية الطالب، وعلى المربي أن يتواصل مع هذا النمط ويستوعب انفعالاته. ص166 بتصرف.
10- موقف عمر بن الخطاب في غزوة الحديبية من إيراده على النبي -عليه الصلاة والسلام- يُمثل تلك الشخصية التي تُظهر ما لديها في مكنونها دون مجاملة، وغالبًا ما تكون هذه الشخصيات قوية، والمحضن التربوي الذي يَضمُّ بين جنباته هذا النوع من الشخصيات هو محضن قوي؛ لأن أفراده أقوياء، والمربي في هذه الحالة عليه أن يستثمر هذه القوة وأن يوجهها بل ويجربها لا أن يكبتها ويدعس عليها ويذيبها في المحضن. ص166-167 بتصرف.
11- “كثرة التقرب والتعبد هي الدروس الصامتة التي ترسم للناشئة منهج حياتهم الجديدة العامرة بالإيمان والطاعة، وإن المتربين ليستمعون بقلوبهم إلى عباداتك أكثر من استماعهم بآذانهم إلى أقوالك وحديثك”. ص217
12- “القدوة ليست شيئًا متكلَّفًا ولبست هي المقدمة، وإنما هي نتيجة طبيعية للتعبد والتذلل لله تعالى، ولِتُمثل الإسلام في السلوك والمعاملات،، وبالتالي سينعكس هذا التمثل على سلوك الطلاب”. ص217
13- “المربي الذي يؤثّر على طلابه من خلال سلوكه وأفعاله، سيكون طلابه أكثر ثباتًا وتدينًا وتحقيقًا للأهداف التربوية”. ص217
14- “المربون ليسوا بمنأى عن تأثير الحضارة الغربية، لكنه تأثير إيجابي يعرف فيه المربون ماذا يصلح لهم فيفحصوه ويستفيدوا منه، وما الذي لا يصلح لهم فيتركوه وينبذوه ويحذروا منه، فليسوا منبهرين بأضواء الغرب ولا مهملين لإيجابيات حضارتهم، ولديهم فكرة واضحة وأصيلة في منهج التعامل مع وافدات الحضارة الغربية”. ص221
15- “المربون هم المسؤولون عن تثقيف أنفسهم وتعليمها بالدرجة الأولى، وليست الإدارة التربوية، ويقع اللوم في الجهل على ذات المربي؛ لأنه هو المسؤول عن ذاته وليس الآخرون ويبقى على الإدارة التربوية أن تسهم في بناء المنهجيات المعرفية -على الأقل- لدى المربين”. ص224
16- “تعلم مهارات التواصل يُمثّل تحديًا تربويًا اليوم والنفس البشرية تُفسّر ضعف التواصل بإحدى ثلاثة أمور: ضعف اهتمام المرسل بالمستقبل، أو ضعف في المرسل يجعله غير كفء للتواصل مع المستقبل، أو شخصية غير مقبولة لدى المستقبل جعلت الآخرين لا يتواصلون معه بفاعلية، وهذه التفسيرات الثلاث التي يشعر بها المربون كفيلة بأن تجعلهم يعزفون عن المحاضن التربوية ويزهدون في مربيهم”. ص227
17- “الإبداع عند المربي يعني الانعتاق الذهني من التصورات السائدة والأنماط المألوفة في التقنيات الوسائل التربوية والقوالب التواصلية، إنه التحليق في عالم الأفكار الرَحب، واستلهام النماذج”. ص228
18- المربون في هذا العصر أحوج الناس إلى أن تتكون لديهم عقول إبداعية؛ لعِظَم المهمة الملقاة على عواتقهم، التي تتطلب جهدًا ذهنيًا شاقًا، حيث يمس عملهم التربوي العقول الجديدة فيلزم عليهم الابتكار والابداع”. ص228
19- “لم يعد المربون موجهين للطاقات فحسب، بل عليهم اليوم أن يكونوا قادرين على تفعيل الطاقات والزجّ بها في أتون التجارب العملية التي تنضجها، لقد بات هذا العمل أحد واجبات التربية”. ص229
20- “بعض المربين تنحصر أهدافهم في استنساخ شخصياتهم التربوية لطلابهم دون شعور منهم بذلك، فيُصبحون بمثابة خلية انشطرت إلى خليتين تحملان نفس الصفات…، وغالبًا ما تكون عاقبة هذا الاستنساخ غير مرضيةّ؛ لأنها كانت تركز على الأشكال ولا تركز على الجوهر”. ص230
21- “المربي الجيد هو الذي يُقدم المبادرات البَنّاءة والمحررة إلى إدارته، فهو بذلك شريك في صنع القرار، إذا كان صاحب مبادرات، والمربون الذين لا يُحبون الخروج من السلبية، ولا يَملُّون القعود في صالات الانتظار سيظلون عِبئًا على المؤسسة التربوية”. ص232

المصدر: صيد الفوائد.

 

Scroll to Top