مختصر في الشفاعة عند أهل السنة:
صابر دياب.

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
تعريفها:
– هي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.
– أو هي: التوسط بشروط لفصل القضاء، والتجاوز عن الذنوب، وزيادة الثواب.
– أو هي: توسط من أذِنَ الله له ورضي عنه أن يشفع لمرضي عنه فيما ينفعه يوم القيامة.
شروط الشفاعة:
1- رضا الله عن الشافع.
2- رضا الله عن المشفوع له.
3- إذن الله تعالى للشافع أن يشفع.
أنواع الشفاعة:
هي نوعان:
1- النوع الأول: شفاعة ثابتة صحيحة: وهي التي أثبتها الله تعالى في كتابه، أو أثبتها رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص؛ لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: (من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه)” “رواه البخاري”.
2- النوع الثاني: شفاعة منفية باطلة:
أ- في الدنيا: عن الوسطاء من الأولياء وغيرهم.
ب- في الآخرة: عن الكافرين.
وهي الشفاعة الخالية من الشروط السابقة، أو الشفاعة البدعية التي يطلبها الجهلة والمشركون من أهل القبور.
أقسام الشفاعة الصحيحة الثابتة: تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: الشفاعة العامة، وهذه الشفاعة ثابتة للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولغيره من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
أنواع الشفاعة العامة:
1- الشفاعة في الدرجات في الجنة.
2- الشفاعة في أهل الأعراف.
3- الشفاعة في مَن استحق النار من عصاة الموحدين أن لا يدخلها.
4- الشفاعة في مَن دخل النار من عصاة الموحدين أن يخرجوا منها.
القسم الثاني: الشفاعة الخاصة:
وهي التي تختص بالنبي صلى الله عليه وسلم.
أنواع الشفاعة الخاصة:
1- الشفاعة العظمى في فضّ الموقف، وهي أعظمها وهي “المقام المحمود”.
2- الشفاعة في فتح باب الجنة.
3- الشفاعة في السبعين ألفًا.
4- الشفاعة في عمه أبي طالب.
فائدة: هناك شفاعة تاسعة وهي شفاعة “الأفراط” وهي: شفاعة ولدان الموحدين في آبائهم
شروط شفاعة الأفراط:
نفس الشروط السابقة وتزيد بشرط واحد وهو: العقيقة: أن يكون الأبوان عقّا عن المولود، والدليل حديث (كل مولود مرتهن بعقيقته) “صحيح”، قال ابن القيم: قال الإمام أحمد: معناه محبوس عن الشفاعة في أبويه، نقل الحافظ ابن حجر عن الخطابي أنه قال: “وأجود ما قيل فيه: ما ذهب إليه أحمد بن حنبل قال: هذا في الشفاعة، يريد أنه إذا لم يعق عنه فمات طفلاً لم يشفع في أبويه”.

Scroll to Top