الفروق العشرة بين الناجح والذي لم ينجح بعد:د. عبد الحميد المحيمد.بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
من الحكم المشهورة قولهم: “تعرف الأشياء بأضدادها”، وعند عقد مقارنة بين الناجح وغير الناجح يتضح معنى كل منهما وتظهر خصائصه، وسأبيّن الفروق العشرة بين الناجح والذي لم ينجح بعد:
1- الناجح لديه هدف واضح ومحدد يسعى لتحقيقه، ويترتب على ذلك وضوح الرؤية وانتظام العمل.
بينما لا يمتلك غير الناجح هدفًا واضحًا؛ مما يوقعه في التخبط والتردد.
2- لدى الناجح استراتيجية واضحة يعمل في إطارها مع وجود خطط بديلة ينتقل إليها عند الحاجة.
بينما يفتقد الشخص غير الناجح الاستراتيجية الواضحة فتشح البدائل وتقل الفرص.
3- الناجح لديه طموح وحب المغامرة يدفعه للأمام؛ مما يوفر الدافعية والرغبة المشتعلة للمضي في طريقه وتحدي العقبات.
بينما يميل من لا طموح لديه إلى الدعة فيصيبه التقادم جراء مكوثه في منطقة الراحة.
4- الناجح شخص عصامي يشق طريقه بنفسه، ولا ينسى أن يستفيد من تجارب وخبرات الآخرين.
بينما يبحث غير الناجح عن طرق معبدة وجاهزة، وإن لم يجدها تكاسل وسكن إلى الراحة، وبدأ يندب حظه العاثر.
يقول الشاعر الطغرائي:
حب السلامة يثني عزم صاحبه
عن المعالي ويغري المرء بالكسل
5- لا يستسلم الناجح، ويسعى لاقتناص فرصته، فإن لم يجدها صنعها؛ لأنه يعلم بأن الربان الماهر يجدّف إذا سكنت الرياح.
أما غير الناجح فإنه يستسلم بسهولة، ولا يرى الفرص كما يراها الناجحون.
6- الناجح لديه قدرة على التكيف مع المتغيرات، ولديه قابلية للتأقلم مع المستجدات والتعامل معها بمرونة؛ نظرًا للقدرة على التنبؤ الذي يصاحب عملية التخطيط.
بينما يعجز غير الناجح عن مواجهة المتغيرات، ويفكر بالهروب، ويختلق الأعذار للانسحاب.
7- يعمل الناجح بجد دون تذمر ولا ملل، ويرى الأخطاء تجارب تقربه من الوصول إلى الهدف، قال أديسون: “كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام”.
أما من يجيدون التذمر والشكوى من سوء الطالع نجدهم لا يستفيدون من تجارب ودروس الحياة.
8- يعشق الناجحون الإبداع، ويعملون جاهدين على الابتكار؛ لأنهم لا يحبون أن يكونوا نسخًا مكررة عن آخرين، ولا يمنعهم ذلك من الاستفادة من أساليب وأدوات الآخرين.
بينما يغيب الإبداع عن قاموس الذي لم ينجح بعد، وتجده يتبع نمطية لا يتجاوزها على طريقة: “نسخ ولصق” دون محاولة الابتكار.
9- الناجح لديه شغف وحب لما يعمل؛ فهو يستمتع بما يعمل، ولا يؤخر متعته إلى أن يصل إلى الذروة والنجاح.
ولا يمتلك غير الناجح شغفًا حقيقيًا بما يعمله؛ ولذلك يبحث عن لحظة الانتهاء من عمله، والخلود إلى الراحة والكسل.
10- يطوِّر الناجح نفسه باستمرار، ويسعى لارتقاء سلم الكمال ولا يتعاجز، ويقبل النصائح والانتقادات، ويحرص على الاستفادة منها.
بينما يكتفي الذي لم ينجح بعد بما هو عليه، ولا يقبل نصائح الآخرين، ويبرر أخطاءه باستمرار ولا يسعى لإصلاحها.