أسئلة منوعة.

أسئلة منوعة:
ضيف الحوار: محمد صالح المنجد.
أجرى الحوار: شبكة الفجر.
“بتصرف”.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س1- ما هو الموقف الصحيح الذي يجب أن  نتخذه حيال أخطاء العلماء؟
أولاً- التأكد من صحة النقل عنهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن  جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ  فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات: 6.
ثانيًا- التأكد من أنه خطأ بعد عرضه على الكتاب والسنة ونظر العلماء الآخرين .
ثالثًا- مناصحتهم سرًا لعلهم أن يرجعوا عنه ويعلنوا الخطأ بأنفسهم.
رابعًا- عدم التعدي والتهويل في التنبيه على خطأهم إن لم يتراجعوا عنه.
خامسًا- إن كانوا أهل العلم والفضل والسنة فلا بد من الحرص على حفظ مكانتهم، وعدم التثريب عليهم ولا التشنيع إذ المراد بيان الحق، وليس إسقاط هؤلاء الأشخاص.
سادسًا- اتباع العدل والرحمة (وإذا قلتم فاعدلوا) الأنعام: 152، وأهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق؛ فلا نتابعهم على باطلهم، ولا نظلمهم  ونجور عليهم، والحق أحب إلينا من الرجال، ورجال أهل السنة والعلم  نواليهم بحسب ما عندهم من الحق ونتقي الله فيهم.
س2- توجد منشورة مأخوذة من الإنترنت  عنوانها “كيف تعالج نفسك بأسماء الله الحسنى” قام بعض الإخوة وللأسف  بتوزيعها عن جهل؛ حيث يذكر فيها باختصار أن دكتور مبتكر علم البايوجيومتري أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الأمراض ثم وضع جدول فيه اسم الله واسم المرض الذي يعالجه مثال اسم السميع يعالج  أمراض الأذن، اسم الجبار يعالج الغدة الدرقية،  اسم المغني يعالج الأعصاب …وهكذا بقية أسماء الله الحسنى أرجو من  فضيلتكم أن تبينوا للناس الحكم في هذا الأمر
هذا من الترهات والأباطيل والبدع الحادثة، والمعالجة الشرعية بالأسماء  الحسنى تتم بالدعاء بها كقولك يا رحمن ارحمني ويا رزاق ارزقني ويا تواب تب  علي، اشفني أنت الشافي ونحو ذلك كما قال تعالى: (ولله الأسماء الحسنى  فادعوه بها)، والجدول المذكور في السؤال قد رأيته وفيه عدد من الأسماء لم تثبت لله أصلاً في الكتاب والسنة وبعضها ثابت لكن تم ذكر أسماء الله بطريقة الاسم المفرد، الله الله أو السميع السميع أو يا لطيف يا لطيف وهي طريقة صوفية مبتدعة في الدين كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فإذا انضاف إلى ذلك تحديد أعداد معينة زادت البدعة سوءًا ثم لا أدري ما العلاقة بين اسم  الجبار مثلاً والغدة الدرقية(!! (ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون)، وقد يكون مخترع علم  البايوجيومتري شخص أو أشخاص آخرون، وحتى لو كان معروفًا ومخترعًا لهذا العلم فلا يؤخذ منه مثل هذه الطرق المضحكة المبتدعة وليرونا إن كانوا  صادقين الأشخاص الذين جُربت عليهم هذه الأسماء بهذه الأعداد وتم شفاءهم، وما هي الحالات الكثيرة التي صار شفاءها بهذه الطريقة قاعدة يوضع لها الجدول  المذكور، والذي يغلب على طني أن واضع هذا الجدول من أصحاب الفكر الصوفي المنحرف كذب هذه الكذبة لترويج بدعته، نسأل الله أن يحيينا على السنة ويميتنا عليها إنه سميع مجيب.
س3- هل جمعيات الموظفين فيها زكاة؟
نعم المال الذي في الجمعية تجب فيه الزكاة إذا حال عليه الحول وبلغ النصاب.
س4- هل للدواجن من زكاة الحمام والدجاج وغيرها
ليس في الحمام والدجاج زكاة إلا إذا أعد للبيع فإذا أعد للبيع تُقوّم قيمته عند حلول الحول، ويخرج على الألف خمس وعشرين.
س5- ما رأيكم في خروج العلماء على  القنوات الفضائية أيًا كانت هذه القنوات؟ آمل التفصيل في هذا الأمر الذي كثر  الكلام فيه.
هذه المسألة دقيقة وحساسة لما قد تنطوي عليه من المصالح وما يكتنفها من  المفاسد، وفتوى مشايخنا كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح  الفوزان والشيخ عبد الله بن جبرين على إباحة خروجهم في التلفاز، بل وحثّ بعضهم على ذلك كما استفتيتهم ووقفت على جوابهم بنفسي من خلال سؤالهم واستفتائهم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغشى الكفار في منتدياتهم وأسواقهم مع ما فيها من الباطل ليقول الحق ويدعو الناس إلى الله، وفي القنوات باطل كثير لا بد من التصدي له وشر لا بد من مزاحمته ورؤوس فتنة وأئمة مضلين لا بد من التصدي لهم؛ لبيان زيف مقالتهم وبطلان فتاويهم على الملأ من الناس من خلال الوسائل التي يصلون إليهم عبرها وهناك الملايين ممن لا يصل إليهم صوت الحق عبر الكتاب، وإنما يصل عبر البث التلفزيوني، وبعض  التجارب التي حدثت إلى الآن آتت ثمارًا طيبة وأثبتت نجاحًا واعدًا، وأرى أنه لابد من وجود مجموعة من  الضوابط الشرعية حتى يجوز الخروج في هذه القنوات:
أولاً- أن يقول الحق ما أمكنه ولا يُدهِن.
ثانيًا- أن لا يقول باطلاً ولا يقره وإذا كان الساكت عن الحق شيطان أخرس فإن المتكلم بالباطل شيطان ناطق.
ثالثًا- أن لا تكون القناة التي يخرج فيها متمحصةً لأهل البدع.
رابعًا- أن لا يوجد منكر ومحرم في الأستوديو أثناء عرض البرنامج كنساء متبرجات أو موسيقى تصدح في أستوديو  التصوير ونحو ذلك.
خامسًا- أن ينتهز ما أمكن من الفرص أو من خلال إجابة بعض الأسئلة ليبين للناس أن خروجه في هذه القنوات المشتملة على أمور باطلة لا يعني إقرارًا لها ولا تزكية لها بل يبين حكمها الشرعي وينصح القائمين على القناة لتصفيتها من المنكرات.
سادسًا- إذا وجدت قنوات إسلامية لها تأثير وانتشار فنستغني عن القنوات المختلطة.
والله اعلم بالصواب.
س6- ما حكم أكل لحم التمساح فقد سمعت أن بعض الإخوة في يأكلونه.
التمساح لا يجوز أكله على الصحيح؛ لأن له نابًا مع كونه يعيش في البر -ولو  مكث وقتًا طويلاً في الماء- فَيُغَلَّب جانب الحظر (وهو أنه حيوان بري له ناب).
س7- قال الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن في الآيه 46 (ولمن خاف مقام ربه جنتان) ووصف سبحانه وتعالى من النعيم  الذي في هذه الجنان ثم قال سبحانه وتعالى في الآيه 62 (ومن دونهما جنتان) ووصف سبحانه وتعالى من نعيم هذه الجنان والسؤال هو أي هذه الجنان أفضل  المذكورة أولاً أو المذكورة ثانيًا؟
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية (ومن دونهما جنتان): “هاتان الجنتان دون اللتين قبلهما في المرتبة والفضيلة والمنزلة بنص القرآن، قال الله تعالى: (ومن دونهما جنتان)”، وجاء في الحديث: (جنتان من ذهب  آنيتهما من وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتاهما وما فيهما، فالأوليان  للمقربين، والأخريان لأصحاب اليمين) وقال أبو موسى: جنتان من ذهب للمقربين، وجنتان من فضة لأصحاب اليمين وقال ابن عباس: (ومن دونهما جنتان)، ومن دونهما في الدرج، وقال ابن زيد: من دونهما في الفضل، والدليل على شرف الأوليين على الأخريين وجوه أحدها: أنه نعت الأوليين قبل  هاتين، والتقديم يدل على الاعتناء، ثم قال: (ومن دونهما جنتان)، وهذا ظاهر في شرف التقدم وعلوه على الثاني.

Scroll to Top