الأنبياء شهدوا أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.

الأنبياء شهدوا أن “لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله”:
أسامة حمزة عجلان.

الرسل والأنبياء -عليهم السلام- جميعهم شهدوا بأن “لا إله إلا الله، محمد رسول الله” وهذا من خبر السماء، فقد قال العزيز الحكيم في كتابه العزيز: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِين) آل عمران: 81.
وورد في تفسير ابن كثير أن سيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا عبد الله بن العباس -رضي الله عنهما- قالا: “ما بعث الله نبيًا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق، لئن بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم وهو حي ليؤمننَّ به ولينصرنَّه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته: لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمننَّ به ولينصرنَّه” وأورد ذلك الألباني -رحمه الله- في كتاب صحيح السيرة النبوية، وورد في مسند أحمد من ضمن حديث حسَّنه الألباني أيضًا في الإرواء، وقال له شواهد يتقوى بها قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيًا ما وسعه إلا أن يتبعني).
وورد في كتاب صحيح السيرة النبوية للألباني -رحمه الله- أن أمره -صلى الله عليه وسلم- في الملأ الأعلى قد كان مشهورًا مذكورًا قبل خلق آدم عليه الصلاة والسلام؛ فقد روى أحمد بسنده عن العرباض بن سارية قال: قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إني عند الله خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك، دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمي التي رأت)، وروى أحمد أيضًا عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيًا؟ قال: (وآدم بين الروح والجسد) وإسناده جيد، وحدّث أبو هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى وجبت لك النبوة؟ قال: (بين خلق آدم ونفخ الروح فيه) وفي رواية (وآدم منجدل في طينته)، وروى من حديث ابن عباس رضي الله عنه قيل: يا رسول الله! متى كنت نبيًا؟ قال: (وآدم بين الروح والجسد).
وبناءً على ما سبق نقول: إن الكون كله شهد أن “لا إله إلا الله، محمد رسول الله” من قبل نفخ الروح في سيدنا آدم عليه السلام.

*ثلاثًا من الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة على الحبيب -صلى الله عليه وسلم- للمصلي:
– حصول عشر صلوات من الله -عز وجل- على المصلي مرة.
– أنه يرفع له عشر درجات.
– أنه يكتب له عشر حسنات.

وما اتكالي إلا على الله، ولا أطلب أجرًا من أحد سواه.

المراجع:
–  تفسير ابن كثير للآية 81 من سورة آل عمران طبعة دار الحديث القاهرة المجلد الثاني، وقد حقق الطبعة أربعة من الرجال منهم د. محمد السيد محمد.

Scroll to Top