وسائل وتوجيهات للمرأة لاستغلال الإجازة الصيفية.

وسائل وتوجيهات للمرأة لاستغلال الإجازة الصيفية:
إبراهيم الدويش.

المرأة صنو الرجل وشريكته في صنع الحياة، وهي المحضن الذي يترعرع فيه رجال الغد، ومنه تنبت فسيلة الأسرة الصالحة؛ فإليها وهي البنت والأخت، والأم، إليها أقدم هذه التوجيهات:
1- لا تخلو مدينة من دور أو مراكز صيفية لتحفيظ القرآن فلتحرصي أيتها الأخت على المشاركة، ولتحرصي أيتها الأم، ويا أيها الأب على مشاركة بناتكم في هذه المراكز.
وإننا -أيضًا- نطالبك أيتها الأخت بتوجيه وتشجيع أخواتك للالتحاق بهذه المراكز لاستثمار الإجازة، ولو لم يكن إلا أن تتعرف تلك الأخت على أخوات صالحات يتعاون على الخير وفعله، لكفى.
2- نتمنى أن تحرص دور تحفيظ القرآن ومساجد الأحياء أيضًا على تخصيص دورات خاصة للنساء في الموضوعات التي تخص المرأة وذلك مثل: أحكام الحيض والنفاس، الطلاق، معاملة الزوجين، تربية الأبناء، وتتخلل هذه الدورات إقامة مسابقات خاصة بهن، وتلخيص بعض الكتب والبحوث الهامة، ومشروع الطبق الخيري، وغيرها مما يخص المرأة، فإن في ذلك استثمارًا لوقت المرأة في هذه الإجازة.
3- أيضًا للمرأة: الحرص على المشاركة في الدورات العلمية المقامة بمدينتك ومتابعة هذه الدروس وتقييدها والاستفادة منها وإن لم تستطيعي المشاركة فيها كلها فإنك -على الأقل- تختارين من الدروس ما يناسبك فتحرصين على متابعتها والإفادة منها.
4- يجب على الأخت ألا تأتي وحدها لهذه الدورات بل تحرص على مشاركة أخواتها فتشجعهن وتحثهن من خلال الاتصال المتكرر بهن، وما أكثر الأوقات التي تقضيها المرأة بالمهاتفات! فلماذا لا تستغل هذه المكالمات في التوجيه والإرشاد والدلالة على الخير في كل مكان؟ فكوني مشجعة وحاثّة لأخواتك على المشاركة وإن لم تتمكني أنت من المشاركة لظروف خاصة فإنك تنالين الأجر وإن لم تحضري؛ والدال على الخير كفاعله.

وسائل وتوجيهات للصغار:
1/ على الآباء والأمهات حث الصغار على حفظ بعض أجزاء القرآن في الإجازة، وتشجيعهم بكل وسيلة مشروعة؛ مثل تحديد جائزة مالية لكل من يحفظ من الأبناء جزءًا من القرآن في هذه الإجازة ولكل من حفظ ولدك أو بنتك جزءًا كاملاً من القرآن أو حديثًا فإن ذلك كنز عظيم في الدنيا والآخرة، وستجد في ختامها نتائج عظيمة، إن حرصت على ذلك واعتنيت به.
2/ كم نفرط في صغارنا وأولادنا، وكم نفرط في أوقاتهم، وكم ينشغل عنهم أمهاتهم وآباؤهم في مثل هذه الإجازة خاصة، ويظن بعض الآباء أنه بمجرد قيامهم برحلة أنه قد أدّى ما عليه دون وضع برنامج خاص لهذه الرحلة، فإذا كان الصغار مع أبيهم أو أسرهم لماذا لا ترسم لهم البرامج المتنوعة: من مسابقات وألعاب وتدريب وقل مثل ذلك داخل المنزل، فلو أن كل أسرة جمعت صغارها في مكان ما، وتقاسم الكبار الإشراف والتوجيه لبرامجهم لكان أجدى ولن يكلف ذلك الآباء والكبار شيئًا إذا تعاونوا وتقاسموا الأوقات بينهم فإن من الخطأ أن يترك الصغار مجتمعين دون حسيب أو رقيب ولو توسع الأمر إلى قيام الآباء بالحي الواحد بمثل هذه الفكرة لكان حسنًا، فلو أن الآباء في حي واحد اتفقوا على أن يجعلوا برنامجًا منظمًا في مكان أو استراحة في وسط الحي لأبنائهم وجاؤوا بمن يرعى هذا الأمر لما كان ذلك كثيرًا على أولادهم لحفظهم من الشوارع ومن لصوص الأغراض، ولحفظ أوقاتهم، في مثل هذه الأيام.
3/ من المؤسف أن كثيرًا من الشباب يمتد نفعه إلى كل أحد إلا أهل بيته وعشيرته، فلماذا لا يفكر الشاب في جمع أفراد أسرته وكذلك تفكر الفتاة في جمع أفراد أسرتها وأقربائهم في مخيم صيفي في أي مكان، أو في استراحة، حتى ولو في بعض الليالي، أو حتى في ليلة واحدة، حتى وإن كان ذلك في المنزل وينظم برامج ومسابقات وألعاب يتخللها بعض التوجيهات والكلمات وفي ذلك منافع شتى، وقد جرب هذا فأعطى ثمارًا يانعة، وهو بر وصلة.

Scroll to Top