كوني أمًا عظيمة لداعية ناجحة

هناء الصنيع.

بسم الله الرحمن الرحيم
هل شعرت أن لديك نعمة تسعى للحصول عليها كثير من الأمهات؟
إنها ابنتك المؤهلة للدعوة إلى الله التي سيسألك الله عنها، فلا تمنعيها من الدعوة لأسباب في نفسك منها:
* رحمة بها من المشقة والتعب.
* خوفًا عليها من العين والحسد.
بينما تسمحين لأختها بالذهاب إلى الأعراس بكامل زينتها والرقص على المنصة أمام الناس ولا تخافين عليها التعب أوالمشقة، ولا العين والحسد، مع أن أكثر الإصابات تقع في الأعراس!
يا حنونة:
أنت تحرصين منذ أعوام طويلة على ذهاب ابنتك لمكان الدراسة أو العمل من الصباح الباكر يوميًا مهما كانت الظروف، وتمكث هناك الساعات الطوال، كنت تسعين حقًا لنجاحها وتفوقها علميًا وعمليًا، لكنك لم ترحميها من المشقة والتعب ولم تخافي عليها من عيون الحاسدين!
أم أن هذه الرحمة وهذا الخوف خاص بسعي الآخرة فقط ولا علاقة له بسعي الدنيا(! قال الله تعالى: (وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى)، فكوني ممن سعى بابنته ونفسه إلى الجنة.
فهناك من تسعى بنفسها وابنتها إلى النار! يا مؤمنة: لا تكوني سببًا في تخذيل ابنتك عن الدعوة إلى الله فالتخذيل من صفات المنافقين والمنافقات.
حفظك الله من النفاق، وجعلك أمًا لداعية تفتخرين بها ونفخر، وندعو لها ولمن رباها واحتسبها عند الله، هيئي بناتك لأمر عظيم تتنافس عليه الأمهات الصالحات أن ينجبن فتيات عاملات داعيات، طالبات للعلم ثم عالمات.
هنيئًا لك بابنتك الصالحة، تنفع نفسها، تنفعك، تنفع إخوتها ومجتمعها، وتشفع لك يوم يفر منك الجميع: (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) سورة عبس.
فقط كوني أمًا عظيمة لداعية ناجحة وأخلصي النية لله وأبشري بأبواب الخير تفتح لك ولابنتك وستذكرين كلامي.

المصدر: صيد الفوائد.

 

 

Scroll to Top