الغيبة.

أ. بارعة اليحيى.

ثمة أمر منذ مدة أود التذكير به، والحديث عنه لكني شُغلت.
الآن في الإجازة تكثر الاجتماعات والمناسبات والولجات والخرجات؛ أتم الله علينا وعليكم السعادة والأنس.
فهناك أمر خطير جدًا قلّ أن يخلو مجلسٌ منه؛ وهو ما يتعلق بالغيبة: ذكرك أخاك بما يكره!
وبالإمكان عند وجودها سلوك إحدى هذه الطرق:
– تذكير المغتاب بخطورة الغيبة وما جاء فيها ويكفي ما جاء في حديث المفلس وكذلك ما جاء في حديث: (وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد   ألسنتهم)، بل من الغبن والخسارة أن تذهب حسناتنا لشخص آخر؛ في يوم كل واحد منا هو أحوج ما يكون إلى الحسنة!
ثم إن حقوق العباد مبنية على المشاحاة؛ فقد يعفو الشخص عن حقه وقد لا يعفو؛ بخلاف حقوق الله فهي مبنية على العفو فتكفي فيها التوبة.
– تغيير الموضوع إلى موضوع مختلف وبذل الوسع في ذلك؛ فإن هذا مما يؤجر الإنسان عليه.
– ذكر محاسن هذا الشخص؛ فكل شخص منا له محاسن ومساوئ؛ ومن ذب
عن عرض أخيه ذب الله عن وجهه النار.
– إن لم تنفع كل الطرق السالفة فعليك اعتزال المجلس؛ (فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره).

Scroll to Top