محمد الشمالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى كل أم وإلى كل زوجة وإلى كل بنت وإلى كل امرأة أوجه هذه الكلمات وهذه اللفتات وهذه الإضاءات نعم لك أنت لأنك أم والأم مدرسة الأولاد وهي القلب الحنون وهي الملجأ للأولاد عند الشدائد وهي بهجتهم وسرورهم في أفراحهم.
نعم لك أنت أيتها الزوجة؛ لأنك سكن زوجك وأم أولاده وحافظة بيته والقائمة بشؤونه فأنت الطمأنينة والراحة والمأوى الذي يقصده كل زوج.
نعم لك أنت أيتها البنت يا بنت الإسلام ويا فتاة المستقبل ويا مربية الأجيال.
فافتحوا قلوبكم، وارعوا أسماعكم، وخذوا الحق الذي أقوله ودعوا واتركوا كل ما خالف فيه الحق والحقيقة؛ فالحكمة ضالة المؤمن.
أولاً: البيت نعمة:
قال تعالى: (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) النحل: 80، قال ابن كثير: “يذكر تبارك وتعالى تمام نعمه على عبيده بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها، ويستترون بها، وينتفعون بها بسائر وجوه الانتفاع” “تفسير ابن كثير ج2/ص581” إن البيت والمسكن يعني في حياتك الشيء الكثير أليس هو مكان الراحة، أليس هو مأوى الزوج ، ومأوى الأولاد، هو مكان الطعام والشراب والنوم والراحة بعد التعب، وهو محضن تربية الأولاد أليس معظم الوقت يقضيه الأولاد في البيت كذلك؛ فلذا كانت أهميته تنبعث من هذا.
ثانيًا: كيف نحفظ بيوتنا؟
1- صلاح الأم والزوجة هو الأساس الذي يعتمد ويقوم عليه البيت؛ ولأنها تقضي معظم الوقت في المنزل وبين أولادها يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) “متفق عليه”، ويقول صلى الله عليه وسلم: (الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) “رواه مسلم 1468”.
2- الاهتمام بالإحكام الشرعية بتعليم أنفسنا وبتعليم أولادنا، يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) التحريم: 6،.
3- إبعاد كل وسيلة من وسائل الفساد من البيت من دش وآلات لهو وطرب وغيرها ، فعن معقل بن يسار -رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) “صحيح مسلم ج1/ص125”.
4- مراقبة الأولاد ومتابعتهم، فمع من يذهبون، ومع من يتحدثون ويجالسون، ومن هم أصدقاؤهم، أمن أهل الخير أم من أهل الشر والغواية، وهذا يكون بالقرب من الأولاد، وكثرة الحديث معهم، فالأم تكون قريبة من بناتها والأب يكون قريبًا من أبنائه، وبذا يسلموا بإذن الله من كل شر.
5- عدم كشف الأسرار العائلية ونشرها بين الناس إلا إذا كانت مشكلة يطلب من مصلح علاجها؛ فهنا يختلف الحال، فكم من إفشاء أسرار لبيوت فرقت هذه البيوت، ولذا حذّر ديننا الحنيف من ذلك أشد التحذير يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى إمراته وتفضي إليه ثم ينشر سرها) “رواه مسلم”.
6- البعد كل البعد عن حساب الزلات الهفوات بين الزوجين والأولاد؛ فكل بني آدم خطأ ويقول الله تعالى: (ربَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ..) البقرة: 286، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر) “صحيح مسلم ج2/ص1091”.
ثالثًا: حتى لا تقع المشكلة:
أيتها المؤمنة إن الله خلقنا، وأودع فينا صفات وخصائص من بين سائر المخلوقات، وهناك حقيقة نعترف بها جميعًا وهي أنه لا بد من وقوع بعض الخلافات وبعض الأخطاء ولكن قبل أن تقع المشكلة وقبل أن تتفاقم نورد الحلول لها طلبًا للسلامة ودفعًا لكل ضرر وسوء فإليك أيتها المسلمة بعضًا من الأخطاء التي تقع فيها بعض المسلمات؛ مما يجعل هذا الخطأ يكبر شيئًا فشيئًا حتى يصير مشكلة قائمة يبحث لها عن علاج وربما ينجح هذا العلاج وربما لا ينجح.
أولى المشكلات- الطلاق:
إن من أعظم المشكلات التي تهدم البيوت هي الطلاق والفصال بين الزوجين؛ مما يكون له الأثر السيئ على جميع أفراد العائلة من زوج وزوجة وأولاد، ولذا أنبّه على أمور :
1- أيتها الفتاة إن الموافقة على قبول الزوج أمر مهم؛ فليس كل خاطب يناسب أن يكون زوجًا فلربما نغّص عليك حياتك في مستقبل الأيام وقد، ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ..) فالدين والخلق من أهم الجوانب التي يُسأل عنها وللأسف أن بعض الفتيات تفكر بفارس الأحلام وزوج المستقبل ذو شهادة عالية أو مرتبة مرموقة أو مرتب عالٍ أو رجل وسيم وتنسى وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم أنت أيتها الأم احذر أشد الحذر من البحث عن زوج لبنتك وإن كان قريبًا أو من له شأن وإلا ستعضين أصابع الندم حين يرمي ببنتك عليك في بيتك وأنت السبب في ذلك “قصة من لا تريد زوج مستقيم فاطمة”.
2- أيتها الزوجة تجنب كل الأسباب التي تؤدي بك إلى هذا الأمر؛ فالمرأة الحكيمة الفطنة هي التي تكسب زوجها، وتحفظ بيتها؛ فابحث عن ما يرضي الزوج، وابتعد عن كل ما يغضبه أو من شأنه أن يثيره ويجعله يفكر بهذا الأمر.
3- لا يكن حبك لأبنائك يطغى على حب الزوج؛ فيجعلك تفرطين به مما يجعله يلجأ إلى ما لا يسر فكون أنت وزوجك يدًا واحدة في تربية الأولاد.
فحتى لا يقع الطلاق كوني على حذر من ذلك، ومن عواقبه الوخيمة وإليك طرفًا من رسالة بنت أرسلتها لأمها لما علمت بطلب أمها للطلاق: “أمي يا أجمل حلم أنت يا من سكنت في قلبي، أماه لا تكوني سببًا للطلاق وقطع حبل الوفاق فقد سمعتك تصرخين لأبي وتجازفين وللعواقب لا تبالين: – طلقني و أرحني – أماه لقد كانت السعادة ترفرف على بيتنا عندما كان الاحترام المتبادل هو السائد عليك وعلى أبي، والفرحة تغمر فلذات أكبادكما صباحًا ومساءً، فما بالها اليوم وُئدت ولم تزل حية، أماه: إني أشعر بأن الدنيا تضيق في عيني على رحابتها واتساعها، وأرى المخاطر تحدق بي من كل جانب، أماه: مهما يكن فإني ابنتك وأبي رفيق دربك فألبسيني ثوب الحنان من جديد وتفاهمي مع أبي فإن قلبه واسع للتفاهم، ورأيه سديد ..”.
ثاني المشكلات- حتى لا يقع الأبناء في المخدرات والسبب في الحديث عن المخدرات دون الحديث عن ما هو أخف من مثل التدخين؛ لأنه مهلك ومفسد لكثير من البيوت وكم من القصص في ذلك:
إن من الأخطار التي تهدد البيوت المخدرات والتي أفسدت كثير من البيوت وجعلتها جحيمًا بدل السعادة، إن الوالدين هما القدوة لأولادهم فكثيرًا ما يكون سبب فساد الأولاد هما الوالدان؛ ولذا كان لزامًا على الوالدين أن يراعيا جانب القدوة والتخلق بالأخلاق الحسنة؛ لينهج الأولاد نهجهم ويسيروا سيرهم،
وينشئ ناشئ الفتيان فينًا على ما كان عوده أبوه
ولكي لا تقع المشكلة أوجه إلى أمور:
1- التعاون مع الأولاد في اختيار الرفقاء الصالحين الذي يدلونهم على الخير ويحذرونهم من الشر يقول الله تعالى موصيًا نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) الكهف: 28، (مثل الجليس الصالح ..)
2- القرب من الأولاد، وإعطاؤهم كل ما يحتاجونه لأجل ألا يضطروا للذهاب إلى غير الوالدين لطلب حاجاتهم.
3- الاستماع لحديثهم، وبث شكواهم؛ فإما أن يجد الولد من والديه قلبًا صاغيًا أو يبحث عن غيرهما ممن قد يوقعونهم في الشرور.
4- الحديث مع الأولاد عن المخدرات، وعن أضرارها، وبيان الطرق التي تؤدي إليها، وذكر بعض القصص لكي يتعظوا بها.
5- انتبهي أيتها الأم للمرحلة التي يعيشها الأولاد ذكورًا وإناث وهي مرحلة المراهقة التي تتغير فيها كثير من الصفات والخصائص وقد مررنا بها.
ثالث المشكلات- حتى لا تقع الفاحشة:
وهذه المشكلة وللأسف بدأت تنتشر في بعض الأسر، بل ربما قد يكون أمرًا لا تنكره كثير من الأمهات وكثير من الآباء يقول الله تعالى: (وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) الإسراء: 32، وأما قرب الزنى وطرقه فنحذر منها:
1- التساهل بلبس الحجاب مع العلم أن دليل عفاف المرأة حجابها، وإن لبست حجابًا فربما تلبس ما لا يستر أو ما يكون مزخرفًا أو هو زينة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) الأحزاب: 59.
2- الهاتف سواءً الجوال أو ما يكون في المنزل؛ مما فتح بابًا للفتنة عظيم، فالمعاكسات والمهاتفات التي ذهب ضحيتها كثير من الفتيات بسبب التساهل بذلك ثم تعض أصابع الندم ترى يا أخية ماذا يريد من من تتحدثين معه إلا شهوة عارمة تكون عار عليك في دنياك وعقاب ينتظرك في آخرتك.
3- الخلوة مع غير المحارم، وقد تساهلت فيه كثير من الأسر وربما يقع الاختلاط بين بعض الأسر بحجة أنهم أقارب وهو من أشد الأخطار على هذه الأسر (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)، (… وفرقوا بينهما في المضاجع).
4- الحذر من الموضات الغربية الكافرة، والتي تدعو إلى خلع جلباب المرأة؛ فقد أعجبت كثير من الفتيات ذلك ووقعًا صيدًا لهم وفي حبائلهم.
5- الأسواق هي أماكن الفتنة والله -عز وجل- يقول: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) الأحزاب: 33.
6- عدم التطيب أثناء الخروج؛ فقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية) “المستدرك على الصحيحين ج2/ص430”.
رابع المشكلا- حتى لا يكون فرقة بين الأولاد ووالدهم:
إن من أكبر المشكلات عند النساء هو التعدد من قبل الزوج مع أنها سنة نبوية، ولزامًا عليك أيتها المؤمنة أن تقري بذلك وترضي بحكم الله قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) الأحزاب: 36، وقال تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا) النساء: 3، لكن ليست هذه هي المشكلة بل المشكلة هي ما يكون بين الزوجتين أو من أحدهما من تحريض الأولاد على والدهم؛ مما ينتج عنه فرقة كبيرة بين الأولاد وبين والدهم، وهذا هو الداء العضال ولذا:
1- أن تتقي المرأة الله -عز وجل- في ذلك ففعلها معصية لله عز وجل.
2- أن تعلم أن زواج زوجك هو مما قضاه الله وقدره قبل خلقكما.
3- أن تتذكر العواقب الوخيمة على الأبناء وعليها من هذه الفرقة.
4- ثم أخيتي لا تكون عونًا للشيطان؛ فهذا هو زوجك وهو والد أبنائك وهو من عشت معه دهرًا طويلاً فكيف تنسي تلك الأيام الجميلة؛ فالعاقلة من تتعامل مع مثل هذه المواقف بهدوء وبتؤدة ونظرة بعيدة.
خامس المشكلات- حتى لا يختم بخاتمة سوء:
إن ما نسمع به بين وقت وآخر من حال بعض من يتوفى وتكون حالته على غير ما يرضي الله ولا هو يرضاه وإذا فتشت عن سبب ذلك علمت يقينًا أنه لم يكن هناك دور كبير للأسرة في تربيته، ولم يكن ذلك البيت بيتًا إسلاميًا فلأجل أن تكون بيوتنا إسلامية:
1- الحرص على التنشئة الصالحة للأبناء بضمهم إلى حلقات التحفيظ والدور النسائية.
2- إلصاقهم بصحبة صالحة تعينهم على الخير.
3- الحرص على إبعاد وسائل الفساد.
4- اقتناء الكتب والنشرات والأشرطة والقنوات الإسلامية التي ينتفع بها أهل البيت.
أختي المسلمة:
وإن كان زوجك بعيدًا عن الخير فكوني عونًا له فدليه وأرشديه بالطرق المناسبة؛ فالمرأة الصالحة هي التي تسعى لصلاح زوجها؛ لأن صلاح الزوج بإذن الله صلاح لأولاد.
ختامًا: وصايا للمرأة المسلمة:
1- تقوى الله، والبعد عن المعاصي.
2- التعرف على الزوج.
3- حسن المعاشرة والطاعة للزوج.
4- حسن تدبير شؤون البيت.
5- حسن معاشرة أهل الزوج.
6- مشاركة الزوج أحاسيسه ومشاعره، ومقاسمته همومه وأحزانه.
7- شكر الزوج على أقل القليل.
8- حفظ سره.
9- الحذر من الأخطاء كوصف النساء للزوج، وعدم التجمل للزوج، الإلحاح وكثرة الطلبات.
أما أنت أيتها الفتاة:
فأنت أمل الأمة، وأنت مستقبلها، وأنت مربية الجيل القادم:
1- احرصي على الصديقات الخيرات.
2- احذري من الهاتف.
3- عفافك وحجابك عنوان طهارتك.
4- اخدمي هذا الدين، وقدمي له ما تستطيعن.
5- العلم سلاح فلا تتنازل عنه وأعظم هذا العلم هو القرآن.
المصدر: صيد الفوائد