مشروع تدبر للجاليات باللغة الإنجليزية
دينا حافظ شهوان
بسم الله الرحمن الرحيم
من فوائد الدعوة الفردية:
1- إن الدعوة الفردية تربِّي الأفرادَ تربية متكاملة، فلا تقتصر على جانب واحد وتهمل الباقي، وهذا ما يسمى بالشمولية في التربية؛ ولهذا فإن الدعوة الفردية تكون أنجحَ من الدعوة العامة في تربية الأفراد، ولأن الدعوة الجماعية لا يمكن أن تتبع أخطاء الأفراد خطأً خطأ، بل نجد أن الدعوة الفردية من خلالها يمكن التنبيه على كثير من الأخطاء التي يقع فيها الأفراد؛ وبهذا يمكن استكمال التربية.
2- بالدعوة الفردية يمكن متابعة التطبيق العملي للتوجيهات الملقاة على الأفراد.
3- بالدعوة الفردية يمكن الرد على كثير من الشبهات التي تُلْقى على مسامع الأفراد، والتي لا يمكن التحدثُ بها في الدعوة الجماعية.
4- بالدعوة الفردية يمكن غرس المبادئ الإسلامية الصحيحة، ويمكن التحدث عنها بكل جدية ووضوح، إذا جاء الوقت المناسب لكل مبدأ.
5- بالدعوة الفردية يمكن إيصال الحق إلى الذين نَفَروا – أو نُفِّرُوا – عن سماعه، وعن مجالسة أهله.
6- إن هذا النوع من أنواع الدعوة طريقةٌ سريعة لكسب أكبر عدد من أنصار الدين.
7- يمكن متابعة الأفراد متابعةً دقيقة، بخلاف الدعوة الجماعية؛ فإنه لا يمكن متابعتهم.
8- هذا النوع من أنواع الدعوة لا يحتاج إلى غزارة علم، بقدر ما يحتاج إلى حكمة في الدعوة، فيمكن أن يقوم به أفراد محبُّون للدعوة.
9- الدعوة الفردية لا تحتاج إلى كثير معاناة؛ فهي سهلة، ويمكن أن يقوم بها كل داعية من خلال عمله؛ فالطالبُ في مدرسته أو كليته، والموظف في مكتبه، والعامل في مصنعه…، وهكذا.
تمتاز الدعوة الفردية عن غيرها من وسائل الدعوة العامة بمميزات عديدة، منها:
1- تنعم بالحرية في كل الأحوال والظروف تقريبًا، ولا تكاد تتصور فرض قيود عليها، بل لا ترتبط بمكان معين، ولا بزمان معين .
2- الدعوة الفردية أبلغُ وأعمق في التربية من غيرها؛ حيث إن المقصود فيها شخص، فتسهل متابعتُه وتربيته، ويمكن تتبع أخطائه خطأ خطأ، ومن ثم معالجتها.
3- يراعَى فيها حال المدعو؛ فيعطيه الداعية في كل وقت ما يحتاجه، وفي كل حال ما يلزمه، وهذا ما لا يمكن مراعاتُه في الدعوة العامة؛ لاختلاف مستوى السامعين، ومن ثَمَّ اختلاف حاجاتهم تبعًا لاختلاف أحوالهم.
4- لا تحتاج الدعوة الفردية إلى غزارة علم، بقدر ما تحتاج إلى حكمة في الدعوة، وفهم لمراحلها، واستيعاب لطرقها، وليس معنى هذا الكلام إهمالَ جانب العلم في هذا النوع من الدعوة، بل – كما سنذكر – سوف تكون إحدى مراحل الدعوة هي التعليم، فكيف سيعلم الداعية المدعوَّ، وهو لم يتعلم؟ لكن الحاجة إلى التعمق في الدعوة العامة أكثر منه في الدعوة الفردية.
5- ومن مزاياها أن لها تأثيرًا إيجابيًّا على الداعي نفسه قبل التأثير على المدعو، سواء من الناحية الدعوية، أو الناحية التعبدية،
بداية ولادة مشروع التدبر الميسر للغير ناطقين باللغة العربية:
بعد البحث والدراسة إكتشفت انه لايوجد كتاب تفسير غير إبن كثير وآخر ثلاثة أجزاء من تفسير السعدي مترجم للغة الانجليزية.
والباقي مجرد مقطتفات ومقالات في النت في شرح بعض الايات شرح تدبري.
من أجل ذالك إستعنت بالله وبدأت مشروعي الفردي في ترجمة الدروس
والمحاضرات التدبرية مثل أترجة التدبر للشيخ الخضيري والشيخ ناصر العمرالي اللغة الانجليزية وبدات بنقلها الي مجموعة من صديقاتي الغير ناطقين باللغة العربية.
بدأت بترجمة جزء عم مع وقفات تربوية مستعينة بأمهات الكتب متل تفسير الشيخ السعدي والطبري.
بدا ت المشروع على الواتس. يوم بالأسبوع يتم ترجمة خمسة آيات وارسلها على المجموعة .
بالاضافة لترجمة حديث واحد من كتاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
مع مرور الوقت أصبح النصاب الاسبوعي تقريبا وجه كامل.
كل أسبوع كنت أعطيهم واجب إنه يحفظو ترجمة عشرة كلمات من السورة من العربي الي الانجليزي.
آخر كل شهر يتم إختبار الطالبات بأربعين كلمة الجديدة مما زاد حصيلة كلمات اللغة العربية للمجموعة ولله الحمد.
بدات المجموعة بثلاث طالبات ثم زاد الاقبال حتي وصل حوالي ثلاثون طالبة ولله الحمد والمنة.
وكل طالبة بالتالي تقوم بترجمة الدروس بلغتها وترسلها لافراد عائلتها وأصدقائها.
وبعد حوالي ثلاث سنوات وبعد أن أصبح عندهم محصول لابأس به من الكلمات بدانا مشروع الحفظ التدبري،أصبح الحفظ أسهل عند الطالبات بعد فهم الآيات وتقسيم السورة تقسيم موضوعي.
بعد تقريبا أربع سنوات تم ترجمة وشرح جزء عم وسورة مريم وطه ويوسف والحديد والانبياء.
وتم قرائة حوالي أربعة ابواب من أحاديث البخاري مع شرح بسيط للكلمات.
اللهم إجعله عملا صالحا متقبلا”.